ارتباك في إسرائيل بعد هجوم الدوحة: شكوكا بفشل الاغتيال وضغوط داخلية على نتنياهو

كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، عن أجواء من عدم التفاؤل داخل المؤسسة الأمنية بشأن نتائج الهجوم الذي استهدف وفد حركة حماس المفاوض في الدوحة.
وأفاد مصدران أمنيان بأن “نتائج العملية تبدو غير جيدة”، وسط ترجيحات بأن قادة الحركة نجوا من محاولة الاغتيال.
ونقلت صحيفة إسرائيل هيوم عن مصادر أمنية أن “التفاؤل تراجع” حيال نجاح العملية، بينما أكدت القناة 12 أن جهاز “الموساد” عارض الهجوم ولم يكن شريكًا فيه.
كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الأركان إيال زامير ورؤساء الاستخبارات العسكرية والموساد تحفظوا على تنفيذ العملية في قطر.
في المقابل، تباهى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن الهجوم شكّل “فرصة عملياتية” لاستهداف قيادة حماس، مؤكدًا أن العملية كانت “مبادرة إسرائيلية مستقلة بالكامل”.
لكن عائلات الأسرى الإسرائيليين انتقدت الخطوة، حيث قالت عيناف تسانغاوكر، والدة أحد الأسرى، إن نتنياهو “يفجر كل فرصة للتوصل إلى صفقة تبادل” معتبرة أن إصراره على التصعيد يهدد حياة أبنائهم.
ويرى محللون أن واشنطن، رغم نفيها المشاركة، كان يمكنها منع الهجوم لكنها فضلت عدم التدخل، وهو ما اعتُبر مؤشرًا على ضوء أخضر ضمني.
بينما يرى خبراء أن ما جرى يعكس “مغامرة إسرائيلية” اتسمت بالاندفاع و”العنجهية”، وربما تتحول إلى عبء سياسي وأمني على حكومة نتنياهو.