أقدم مستوطنون إسرائيليون، الخميس، على إحراق 3 سيارات فلسطينية في هجومين منفصلين وسط وجنوب الضفة الغربية المحتلة، في أحدث سلسلة من الاعتداءات المتصاعدة ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم.

هجوم في بيت لحم

ذكرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية أن مجموعة من المستوطنين هاجمت بلدة المنيا جنوب شرق بيت لحم، وأضرمت النار في مركبتين ما أدى إلى تدميرهما بشكل كامل.

اعتداء في رام الله

وأضافت الهيئة أن مستوطنين آخرين هاجموا بلدة عطارة شمال مدينة رام الله فجر الخميس، وحاولوا إحراق مركبة ثالثة، مما ألحق أضرارًا بهيكلها الخارجي.

كما قام المعتدون بكتابة شعارات عنصرية على أحد الجدران في البلدة، في مشهد متكرر يرافق اعتداءات المستوطنين في الضفة.

صور ووثائق ميدانية

نشرت الهيئة صورًا ومقاطع مصورة توثق الاعتداءين، مؤكدة أن هذه الهجمات تأتي ضمن تصاعد منهجي للعنف الاستيطاني ضد الفلسطينيين.

431 اعتداء في أغسطس

وبحسب معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد ارتكب المستوطنون 431 اعتداءً ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم خلال أغسطس/ آب الماضي.

وتنوعت الاعتداءات بين هجمات مسلحة على القرى الفلسطينية، وفرض وقائع استيطانية جديدة، وعمليات إعدام ميدانية، وتخريب وتجريف أراضٍ، واقتلاع أشجار، إضافة إلى إقامة 18 بؤرة استيطانية جديدة غلب عليها الطابع الزراعي والرعوي.

تصعيد متوازٍ مع حرب غزة

بالتوازي مع حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

وبحسب المعطيات الفلسطينية، فقد أسفرت هذه الاعتداءات عن استشهاد ما لا يقل عن 1020 فلسطينيًا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 19 ألفًا منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

إبادة جماعية في غزة

وفي الوقت نفسه، تواصل إسرائيل بدعم أمريكي ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أدت إلى استشهاد 64,656 فلسطينيًا وإصابة 163,503 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.

كما أودت المجاعة الناتجة عن الحصار والقصف بحياة 404 فلسطينيين بينهم 141 طفلًا، وسط استمرار حرمان مئات الآلاف من الغذاء والدواء.