د. حسن نافعة لـ”أخبار الغد”: إسرائيل كيان استعماري لا يمثل اليهودية
قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية والاقتصاد، في تصريحات خاصة لـ”أخبار الغد”، إن هناك فارقًا جوهريًا بين اليهودية كديانة سماوية بعث الله بها نبيه موسى عليه السلام، وبين الصهيونية كحركة سياسية تأسست على يد ثيودور هرتزل بدعم استعماري غربي بهدف إقامة كيان وظيفي في فلسطين يخدم المصالح الاستعمارية.
وأوضح نافعة أن “دولة إسرائيل”، التي أعلنها دافيد بن غوريون عام 1948، لا تمثل امتدادًا لبني إسرائيل الوارد ذكرهم في النصوص الدينية، ولا تعبر عن كيان عرقي موحد لليهود، مضيفًا: “اليهودي قد يكون أميركياً أو فرنسياً أو مصرياً، لكن مجرد اعتناقه اليهودية لا يمنحه أي حقوق سياسية على أرض فلسطين. هذا ادعاء بلا منطق ديني أو قانوني أو أخلاقي.”
وأشار المفكر المصري إلى تنامي الحركات اليهودية المناهضة للصهيونية، والتي ترفض احتكار إسرائيل لتمثيل اليهود حول العالم.
ولفت إلى أن بعض هذه التيارات دينية محافظة مثل حركة ناطوري كارتا، فيما ينتمي بعضها الآخر لتيارات علمانية ويسارية مثل الصوت اليهودي من أجل السلام، والشبكة اليهودية الدولية لمناهضة الصهيونية، إلى جانب نشطاء حركة BDS العالمية.
وختم نافعة بالتأكيد على أن بروز هذه الحركات اليهودية الرافضة للصهيونية “يكشف أن المشروع الصهيوني يواجه مأزقًا أخلاقيًا وسياسيًا متصاعدًا، وأن إسرائيل لا يمكنها الادعاء بأنها تمثل يهود العالم”
