
إلى أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي.. إلى القادة المجتمعين في القمة العربية والإسلامية.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة. لماذا لا تقيم لكم الصهيونية وزنًا؟.. لماذا لا تحترمكم ولا تضع لكم حسابًا؟.. أليس هذا السؤال الذي يجب أن يبدأ به كل اجتماع من اجتماعاتكم؟.
أنتم تمثلون ثلث سكان العالم، وتمتلكون أكثر من نصف ثرواته، وتحتلون أخطر المواقع الجغرافية والسياسية.. ومع ذلك، تبدو أمتنا اليوم في حالٍ من الهوان لا يليق بتاريخها ولا بمكانتها. شعب فلسطين يُباد أمام أعينكم: يُقتَل أطفاله جوعًا وحصارًا. يُهجَّر أهله من أرضهم.
يُدمّر بيته ومسجده. وبعض دولكم، بدل أن تكون سندًا وعونًا، تمد العدو بالطعام والسلاح والوقود، بل وتشارك في قتل إخوتها. ماذا ننتظر من هذه القمة؟.. هل نضيف بيانًا جديدًا إلى ركام البيانات السابقة؟.. هل نكتفي بشجبٍ عاجل ومناشدات لا يسمعها أحد؟.. أم حان الوقت لتحويل الكلمات إلى إجراءات وأعمال تحفظ للأمة كرامتها ووجودها؟.. “مقترحات عملية مطلوبة فورًا من القمة”
1- وقف كل أشكال التطبيع السياسي والاقتصادي والأمني مع الكيان الصهيوني.
2- قطع إمدادات السلاح والوقود التي تصل للاحتلال عبر بعض دول المنطقة.
3- إطلاق صندوق دعم مالي دائم لفلسطين من أموال النفط والغاز، وتخصيص نسبة ثابتة سنوية له.
4- تفعيل المقاطعة الاقتصادية والإعلامية للشركات الداعمة للكيان الصهيوني.
5- فتح المعابر للإغاثة بشكل دائم، واعتبار أي عرقلة لمساعدات غزة جريمة كبرى.
6- استخدام أدوات الضغط الدولية: المحاكم الجنائية، المؤسسات الأممية، التحالفات الدولية، لإدانة جرائم الإبادة.
7- تشكيل لجنة متابعة منبثقة عن القمة لمحاسبة أي تقصير، ترفع تقاريرها للشعوب لا للحكومات فقط.
“إلى شعوب الأمة” إذا كان حكامكم مترددين أو عاجزين، فاعلموا أنكم أنتم الرقم الصعب، وأن صوتكم أقوى من بياناتهم.
اضغطوا بكل الوسائل السلمية المتاحة: المسيرات، المقاطعة، الإعلام، الكلمة الحرة. – لا تسمحوا أن تُختطف قضيتكم أو أن تُختزل في بيانات جوفاء.
اجبروا حكامكم على اتخاذ مواقف عملية، فالتاريخ لا يرحم، والله سائلكم قبل غيركم. إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.