فلسطينملفات وتقارير

وسائل إعلام إسرائيلية: المقاطعة العالمية تتحول إلى “تسونامي سياسي” يهدد الاقتصاد والثقافة الإسرائيلية

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن اتساع غير مسبوق لحملات المقاطعة الاقتصادية والأكاديمية والفنية ضد إسرائيل حول العالم، ووصفتها بأنها باتت أشبه بـ”تسونامي سياسي” يهدد قطاعات التصدير ومكانة البلاد في الأسواق والمعارض الدولية.

وقالت القناة الـ12 إن الصادرات تواجه “أزمة حقيقية”، بعدما رفضت أسواق دولية استقبال منتجات تحمل عبارة “صنع في إسرائيل”، فيما أشار مسؤولون في شركات إسرائيلية إلى أن المستهلكين باتوا يتجنبون حتى المنتجات التي تحمل الرمز التجاري الإسرائيلي 792.

وأوضح نائب مدير عام شركة “إن إس جي” نيني جولدفاين أن المقاطعة لم تعد هادئة بل صاخبة وعلنية، بينما أكد مدير شركة “ريدفاين” أور ليف هار أن موزعين أوروبيين رفضوا تسويق منتجاته، مشيرا إلى أنه طُلب منه في معرض ببولندا عام 2025 “الامتناع عن التحدث بالعبرية”، في إشارة إلى ما وصفه بـ”انعكاس خطير على صورة إسرائيل”.

المقاطعة لم تقتصر على الاقتصاد، إذ انضم نحو 4 آلاف فنان عالمي بينهم نجوم بارزون مثل خواكين فينيكس وإيما ستون إلى عريضة تدعو لمقاطعة السينما الإسرائيلية، فيما تواجه مشاركة إسرائيل في مسابقة “يوروفيجن” 2026 تهديدات بالانسحاب من دول أوروبية، بينما وصفت إسبانيا إسرائيل بأنها “دولة إبادة جماعية” وطالبت باستبعادها.

وبحسب القناة الـ13، فإن مؤشرات عديدة تؤكد أن شركات أجنبية لم تعد راغبة في استئناف أنشطتها داخل إسرائيل، في ظل تقديرات بأن قرارات مثل تردد شركة “ريان إير” في استئناف رحلاتها مرتبطة بمواقف سياسية من الحرب أكثر من كونها اعتبارات تشغيلية.

وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد الإدانات الدولية للعدوان الإسرائيلي على غزة، الذي خلّف حتى الآن عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، وأدى إلى تهجير مئات الآلاف وتفاقم المجاعة بالقطاع.

ويرى مراقبون أن تصاعد المقاطعة الاقتصادية والثقافية يسرّع من عزل إسرائيل دبلوماسيًا، إذ لم تعد تُعاقب فقط في قاعات الأمم المتحدة، بل باتت تخسر حضورها في الأسواق والمعارض والمهرجانات، مما يزيد من الضغوط السياسية عليها ويقيد قدرتها على المناورة الدولية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى