أحمد الطنطاوي يشيد بمبادرة أسطول الصمود المصري ويعتبرها محاولة وطنية ترفع العبء الأخلاقي عن الشعب

أعرب السياسي المصري أحمد الطنطاوي عن تقديره لمبادرة أسطول الصمود المصري، واعتبرها “محاولة قيمة ومحترمة تضاف إلى سجل المبادرات الوطنية التي تسعى لدعم القضية الفلسطينية”.
وقال الطنطاوي، عقب مشاركته في اجتماع اللجنة التحضيرية لأسطول الصمود:
“كمواطن مصري، أعتبر نفسي مدينًا للقائمين على هذه المبادرة، وأوجه لهم التحية على هذا الجهد الذي يرفع العبء الأخلاقي عن ضمير الشعب المصري، باعتبارنا الجار الأول والشقيق الأكبر وصاحب القضية.”
وأضاف أن هذه المبادرة تأتي في سياق مواجهة “المقتلة المستمرة منذ عامين على ضفاف محاولة تصفية نهائية للقضية الفلسطينية”، مشيرًا إلى أن المشروع الصهيوني يسعى لإعادة تشكيل الإقليم لصالحه، وهو ما يجعل مثل هذه التحركات الشعبية والمجتمعية ذات أهمية مضاعفة.
ملاحظتان أساسيتان
وتوقف الطنطاوي عند نقطتين اعتبرهما أساسيتين:
- ضرورة تضامن الأحزاب المصرية مع هذه المبادرة، موضحًا أن بعض الأحزاب التي تُوصف بالمعارضة – سواء كانت حقيقية أو شكلية – تفاعلت معها، بينما لفت إلى غياب واضح للأحزاب الموالية للسلطة، رغم أن القضية الفلسطينية قضية وطنية يجب ألا تُقسم المصريين بين سلطة ومعارضة.
- شدد على أن “الأحزاب التي تدّعي تمثيل الأغلبية الشعبية” مطالبة بأن تترجم هذا الادعاء إلى مواقف عملية في دعم القضية الفلسطينية، باعتبارها واجبًا وطنيًا وأخلاقيًا وتاريخيًا.
البعد التاريخي للمسؤولية
وأكد الطنطاوي أن “تخلّف الشعوب العريقة عن أداء واجبها في نصرة القضايا العادلة له ثمن تاريخي تدفعه الأجيال”، مضيفًا أن مصر “ستتحمل مستقبلًا آثار الموقف المتردد أو الغائب في دعم فلسطين، تمامًا كما نتحدث اليوم عن آثار العدوان التي يصعب إزالتها”.