ماكول ينتقد هجوم إسرائيل على الدوحة: يضر بمصالح واشنطن وتل أبيب ويقوض فرص التطبيع
انتقد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي (الكونغرس) مايكل ماكول، الهجوم الإسرائيلي المباغت على العاصمة القطرية الدوحة، الذي استهدف مسكناً تقيم فيه عائلات قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ووفدها المفاوض، معتبراً أن الخطوة “لا تخدم مصالح الولايات المتحدة أو إسرائيل على المدى الطويل”.
وقال ماكول، في مقابلة مع شبكة “إيه بي سي نيوز”، إنه “يتفهم رغبة إسرائيل في القضاء على حماس، رغم أن الضربة أخطأت جميع الأهداف، لكن قطر تضم واحدة من أكبر قواعدنا الجوية، وقد طلبنا منها التفاوض مع حماس بشأن هذه المفاوضات”.
وأضاف أن الهجوم “جاء في وقت حساس للغاية، ولا يصب في مصلحة واشنطن أو تل أبيب”، مشيراً إلى أن الهدف الإستراتيجي الأميركي يتمثل في الوصول إلى اتفاقيات تطبيع جديدة مع العالم العربي على غرار اتفاقيات أبراهام، محذراً من أن “إثارة غضب المنطقة تقلل من فرص تحقيق هذا الهدف”.
وكانت إسرائيل قد شنت، الثلاثاء الماضي، غارة على منطقة سكنية في الدوحة تضم مقار مؤقتة لقادة حماس خلال اجتماعهم لبحث خطة مقترحة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، ما أدى إلى سقوط شهداء، لكنه فشل في اغتيال الوفد المفاوض.
وقد أدانت قطر الهجوم واعتبرته “إرهاب دولة” و”عدواناً غادراً”، مؤكدة أنه تقويض مباشر لجهود الوساطة التي تضطلع بها لإنهاء الحرب في غزة، مشيرة إلى أن استهدافها رغم دورها في وقف إطلاق النار وإطلاق الأسرى يمثل خرقاً خطيراً للأعراف الدولية.
من جانبه، نفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يكون على علم مسبق بالهجوم، مؤكداً أن الحادثة “لن تتكرر”، رغم تقارير إسرائيلية وأميركية تشير إلى أن واشنطن أُخطرت قبل وقوع الغارة. وأضاف ترامب أن “قطر حليف جيد جداً للولايات المتحدة”، لافتاً إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيلجأ إلى “تدابير أخرى” لملاحقة قادة حماس دون استهداف قطر مجدداً.
