تقرير إسرائيلي: لأول مرة منذ عقود عدد المغادرين يتجاوز الوافدين إلى إسرائيل بعد حرب غزة

كشف موقع “زمان يسرائيل” العبري أن إسرائيل تشهد لأول مرة منذ عقود ميزان هجرة سالبًا، حيث فاق عدد الإسرائيليين المغادرين البلاد أعداد المهاجرين إليها، وذلك منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وبحسب بيانات دائرة الإحصاء الإسرائيلية، فإن الأشهر السبعة الأولى من عام 2025 شهدت وصول 11,314 مهاجرًا فقط، بانخفاض نسبته 42% عن العام الماضي، و60% عن 2023. في المقابل، غادر البلاد عام 2024 أكثر من 82,700 إسرائيلي، أي ما يزيد بنحو 50 ألفًا عن أعداد المهاجرين الوافدين.

ويرى الخبير الديموغرافي سيرجيو ديلا-برغولا أن هذا التحول يمثل “منعطفًا تاريخيًا مقلقًا”، إذ لم تسجل إسرائيل معدلات هجرة سالبة بهذا الشكل إلا في فترات محدودة بالخمسينيات والثمانينيات.

وأشار التقرير إلى أن تراجع المهاجرين القادمين من روسيا وأوكرانيا بعد الطفرة التي أحدثتها حرب أوكرانيا، كان أبرز أسباب انخفاض أعداد الوافدين، في حين ارتفعت نسبيًا أعداد المهاجرين من الولايات المتحدة وفرنسا.

كما أظهرت دراسة للبروفيسورة ليلاخ ليف-آري أن الغالبية العظمى من الإسرائيليين الذين هاجروا إلى الولايات المتحدة منذ 2023 ربطوا قرارهم بأسباب سياسية وأمنية داخلية، مثل خطط الحكومة للانقلاب القضائي والحرب المستمرة على غزة، ما يعكس تحولًا نوعيًا في دوافع الهجرة من البحث عن الفرص الاقتصادية إلى الهروب من عدم الاستقرار.

وفي مواجهة هذه الأزمة، أعلنت وزارة الهجرة والوكالة اليهودية خطة بقيمة 170 مليون شيكل (51 مليون دولار) لتحسين استيعاب المهاجرين الجدد وتسريع إجراءات تراخيص العمل، لكن وزير الهجرة أوفير سوفير أقرّ بأن العوامل الخارجية مثل الحروب والأزمات العالمية تظل المحرك الأساسي لموجات الهجرة.