الاحتلال يهدد بقصف “غير مسبوق” على غزة وعشرات الشهداء في غارات متواصلة

هدد جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بشن قصف “شديد وغير مسبوق” على قطاع غزة، في وقت واصلت غاراته استهداف المدينة ومناطق أخرى من القطاع، ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى، وسط نزوح جماعي مستمر باتجاه الوسط والجنوب.

إغلاق محاور النزوح

وأعلن جيش الاحتلال إغلاق محور صلاح الدين الذي كان قد فتح مؤقتاً للفارين من شمال غزة، مؤكداً أن الانتقال جنوباً سيكون محصوراً عبر شارع الرشيد الساحلي.

وربط الاحتلال تهديداته بتكثيف عملياته ضد حركة حماس والفصائل الفلسطينية، في إطار ما أسماه عملية “عربات جدعون 2”.

نزوح قاسٍ وتدهور إنساني

تحت القصف المدفعي والجوي، تواصلت حركة النزوح من الأحياء الغربية لمدينة غزة مثل مخيم الشاطئ وحي تل الهوى ومنطقة الميناء، حيث اضطر آلاف العائلات لقطع مسافات طويلة للوصول إلى مناطق وسط القطاع.

وقال المتحدث باسم بلدية غزة عاصم النبيه إن آلاف العائلات تتكدس وسط المدينة “في ظل غياب تام للمساعدات الإنسانية”، مؤكداً انهيار منظومة الخدمات العامة والبنية التحتية.

وفي مشاهد مأساوية، افترشت عائلات نازحة الأرض في مستشفى القدس بحي تل الهوى، فيما أقامت آلاف الأسر خياماً بدائية على شاطئ المواصي غرب خان يونس لضيق أماكن الإيواء.

وقدرت الأمم المتحدة تسجيل 246 ألف حالة نزوح منذ منتصف أغسطس/آب، أكثر من نصفهم خلال الأسبوع الأخير فقط، بينما تحدثت تقديرات إسرائيلية عن نحو 480 ألف نازح.

حصيلة جديدة للضحايا

قالت وزارة الصحة في غزة إن مستشفيات القطاع استقبلت خلال 24 ساعة 33 شهيداً و146 مصاباً، ليرتفع إجمالي ضحايا العدوان منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 65,174 شهيداً و166,071 مصاباً.

وشملت الغارات اليوم استهداف أحياء جنوبي مدينة غزة مثل تل الهوى والصبرة، إضافة إلى قصف على مخيم النصيرات ومدينة دير البلح وسط القطاع، وغارات على خان يونس أسفرت عن استشهاد طفلين في خيمة للنازحين.

ضحايا التجويع

إلى جانب ضحايا القصف، أعلنت وزارة الصحة وفاة 4 فلسطينيين بينهم طفل خلال 24 ساعة بسبب المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع إجمالي وفيات التجويع إلى 440 شخصاً بينهم 147 طفلاً، منذ تأكيد الأمم المتحدة الشهر الماضي تفشي المجاعة في غزة.