عماد أبو الحسن لـ”أخبار الغد”: انتهاء مهلة الأمم المتحدة دون التزام إسرائيلي صفعة للنظام الدولي وتشجيع على الجرائم

صرّح الخبير في الشؤون الفلسطينية عماد أبو الحسن، في حديث خاص لـ”أخبار الغد”، أن انتهاء المدة القانونية التي حددتها الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل عام لسلطات الاحتلال الإسرائيلي لتطبيق الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية وإنهاء احتلالها لأرض دولة فلسطين، يمثّل “تطوراً بالغ الخطورة على المستويين القانوني والسياسي”.
وقال أبو الحسن: “إسرائيل لم تكتفِ بعدم الامتثال لتلك المهلة، بل صعّدت من انتهاكاتها للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ومضت في تعميق جرائم الإبادة والتهجير والضم، في استخفاف صارخ بميثاق الأمم المتحدة وبالأوامر الاحترازية الصادرة عن محكمة العدل الدولية”.
وأضاف أن المجتمع الدولي “يكتفي بإصدار قرارات أممية بلا آليات إلزامية”، وهو ما وصفه بأنه “تحول إلى نوع من التعايش مع استمرار الاحتلال، بل ويرقى إلى تواطؤ ضمني”.
وحذّر أبو الحسن من أن هذا الواقع يهدد “مصداقية الأمم المتحدة ومؤسساتها”، موضحاً: “إذا استمرت الأمم المتحدة عاجزة عن تنفيذ قراراتها، فإن ذلك سيؤدي إلى فقدان ما تبقى من ثقة الشعوب بالنظام الدولي، وتشجيع الاحتلال على المضي قدماً في جرائمه، واستبدال قرارات الشرعية الدولية بشريعة الغاب ومنطق القوة الغاشمة”.
واختتم تصريحه قائلاً: “ما جرى صفعة للنظام الدولي برمته، والشعوب الحرة مطالَبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بتفعيل آليات محاسبة الاحتلال وإجباره على الالتزام بالقانون الدولي، وإعادة الاعتبار لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره”.