مسيرة «صمودنا إلى غزة» في طرابزون التركية تضامناً مع أسطول الصمود لكسر الحصار

شهدت مدينة طرابزون شمالي تركيا، السبت، مسيرة تضامنية واسعة حملت عنوان «صمودنا إلى غزة»، نظمتها مجموعة تُعرف بـ”منصة أقصى الحرة”، بمشاركة المئات من المتظاهرين حاملي علمي تركيا وفلسطين، انطلقت من جسر زاغنوس وصولاً إلى حديقة شهداء 15 تموز والحرية.
مطالب ونداءات التضامن
في كلمة باسم المتظاهرين أكد متحدث المنصة معراج أرسلان تورك أن القدس مسؤولية دولية وأخلاقية، مشدداً على أن ما يجري في غزة يمثل “مذابح استمرت نحو عامين” وأن نحو 90% من القطاع تحوّل إلى أنقاض بفعل ما وصفه بالممارسات الإجرامية والحصار المستمر.
وأشار المتحدث إلى استهداف المستشفيات والمدارس وقطع المياه والكهرباء واستخدام الجوع سلاحاً، مؤكداً أن الفئات الأهم تضرراً هي الأطفال والنساء والعاملون في الصحة والصحافة.
دعم لوجستي وتنظيمي لمسار الأسطول
وجّه المشاركون تحية لجهود ما يُعرف بـ«أسطول الصمود» الذي أبحر من موانئ إسبانيا وإيطاليا وتجمعته سفن قرب مالطا تمهيداً للتقدم الجماعي نحو غزة، معربين عن أملهم في أن يساهم تحرك الأسطول في كسر الحصار وفتح ممر إنساني لإيصال المساعدات.
تحذير من الصمت الدولي
حمل المتحدثون رسائل لجهات دولية وأممية انتقدوا صمتها حيال ما يجري، معتبرين أن التواطؤ أو التقاعس يُعد شريكاً في الجريمة، وأن فشل المجتمع الدولي في التحرك سيؤدي إلى تعميق المأساة الإنسانية.
سياق متصاعد للتظاهرات الخارجية
تأتي المسيرة ضمن موجة احتجاجات دولية شهدتها مدن عدة خلال الأسابيع الماضية، تعبيراً عن تضامن شعبي مع أهالي غزة ونُشطاء كسر الحصار، في وقت لا تزال ظروف الدخول والمساعدات تواجه عراقيل كبيرة، فيما يعيش القطاع حالة إنسانية بالغة السوء بسبب الحصار والعمليات العسكرية المستمرة.