أسطول الصمود المغاربي يرفع مستوى الحذر بعد تحليق مسيّرات مجهولة فوق سفينته المتجهة إلى غزة

أعلن أسطول الصمود المغاربي لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، مساء الأحد، عن “رفع مستوى الحذر واليقظة الأمنية” بعد رصد ثلاث طائرات مسيّرة مجهولة الهوية تحلق فوق إحدى سفنه، في حادثة وصفها بـ”التطور المقلق”.
تحليق مريب فوق سفينة “دير ياسين”
وقال الأسطول، عبر بيان على منصة “فيسبوك”، إن طاقم سفينة مالي/دير ياسين رصد الطائرات المسيّرة، حيث اقتربت إحداها لمسافة وُصفت بـ”القريبة والخطيرة”، ما اعتُبر تهديدًا محتملاً لأمن الطاقم وسلامة المشاركين. وأكد أن الطاقم اتخذ على الفور إجراءات مراقبة ورد مناسبة ضمن البروتوكولات المعتمدة، قبل أن تنسحب المسيّرات الثلاث دون وقوع مواجهة مباشرة.
مسار الرحلة والتقدم نحو غزة
ومن على متن السفينة، قال المتحدث باسم هيئة تسيير الأسطول، وائل نوار، إن الرحلة دخلت يومها السادس منذ مغادرتهم تونس، موضحًا أنهم عبروا المياه الإقليمية الإيطالية قرب جزيرة صقلية، متجهين نحو المياه الدولية قرب اليونان. وأضاف: “نحن بخير وعزيمتنا قوية وصلبة، متجهون لكسر الحصار على غزة”، مؤكداً أن سفينة دير ياسين تتصدر الأسطول، مع تخفيض سرعتها للحفاظ على الاصطفاف مع بقية السفن.
أول إبحار جماعي بهذا الحجم نحو غزة
ويضم أسطول الصمود المغاربي نحو 50 سفينة تحمل مساعدات إنسانية ومستلزمات طبية، بمشاركة ناشطين من أوروبا وأمريكا اللاتينية ودول عربية، إضافة إلى الولايات المتحدة وباكستان والهند وماليزيا. وتُعد هذه المرة الأولى التي يبحر فيها هذا العدد من السفن مجتمعة نحو غزة المحاصرة منذ 18 عاماً.
اعتداءات سابقة ومخاطر متجددة
وكان الأسطول قد أعلن في وقت سابق عن تعرض سفينتين لهجمات بمسيّرات إسرائيلية في ميناء سيدي بوسعيد بتونس، وسط صمت من تل أبيب. وتاريخياً، مارست إسرائيل عمليات قرصنة بحرية ضد سفن حاولت منفردة كسر الحصار عن غزة، حيث استولت عليها ورحّلت النشطاء على متنها.
مجاعة وإبادة جماعية مستمرة
ويأتي تحرك الأسطول في وقت يواجه فيه قطاع غزة حرب إبادة جماعية متواصلة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بدعم أمريكي غربي، أسفرت حتى الآن عن 65,283 قتيلاً و166,575 جريحاً، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى وفاة 442 فلسطينياً بينهم 147 طفلاً بسبب المجاعة، مع استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية.