إيران تتمسك بالدبلوماسية لحل النزاع النووي وتلوّح بـ”إجراءات لازمة” إذا فشلت مفاوضات نيويورك

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الاثنين، أن بلاده ترى في الدبلوماسية المسار الأمثل لحل النزاع المستمر منذ عقود حول برنامجها النووي، مشددا على أن طهران “لا تستجيب للغة الضغط والتهديد”.
وقال عراقجي، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني الرسمي، إن على الغرب أن يختار بين “التعاون أو المواجهة”، مشيرا إلى أن مصالح المنطقة ومنع الانتشار النووي تتطلب إيجاد حل سلمي، وأن بلاده مستعدة لذلك.
وأضاف: “نأمل أن تفضي اجتماعات نيويورك إلى حل، وإلا فسنتخذ الإجراءات اللازمة”.
وكشف الوزير الإيراني أنه قدم للقوى الأوروبية مقترحا وصفه بـ”المبتكر والعادل والمتوازن” يهدف لتجنب إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران، مؤكدا أن المقترح “يستجيب للمخاوف الحقيقية ويحقق مصلحة مشتركة”.
وتأتي تصريحات عراقجي بعد إطلاق بريطانيا وفرنسا وألمانيا الشهر الماضي آلية قد تعيد فرض العقوبات الأممية على إيران، متهمة إياها بعدم الالتزام بالاتفاق النووي الموقع عام 2015.
كما فشل مجلس الأمن، الجمعة الماضية، في تمرير مشروع قرار لتمديد تعليق العقوبات، ما اعتُبر تمهيدا لإعادة فرضها.
واتهمت طهران “الترويكا الأوروبية” بالمسؤولية عن التصعيد الحالي، فيما يرى الأوروبيون أن التفاهم الذي أُبرم في 9 سبتمبر الجاري بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إطار تعاون جديد “غير كافٍ”.
ومن المتوقع أن تحسم اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بمشاركة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، ما إذا كانت ستطلق مسارا تفاوضيا جديدا أم أن العقوبات ستعود بشكل كامل، الأمر الذي قد يفاقم التوتر في المنطقة.