المجلس العربيفلسطين

بيان المجلس العربي بشأن الاعتراف المتزايد بالدولة الفلسطينية: لا يكفي ما لم يقترن بتحرك عملي دولي 

يرحب المجلس العربي بالخطوة الرمزية التي أعلنتها مؤخرًا مجموعة من الدول الغربية المهمة، وعلى رأسها بريطانيا وكندا وأستراليا، بالانضمام إلى أكثر من (150) دولة تعترف بالدولة الفلسطينية.  

ورغم أهمية هذه الاعترافات على المستوى المعنوي، فإنها تبقى محدودة الأثر ما لم تقترن بإجراءات عملية توقف الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ونظام الفصل العنصري الذي تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع من العالم كله، في ظل عجز القانون الدولي وتقصيره عن فرض العقوبات الواجبة على دولة الاحتلال التي تتحدى كافة المواثيق والقرارات الدولية. 

وبمناسبة انعقاد الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، يدعو المجلس العربي دول العالم المجتمعين في نيويورك، إلى تجاوز حدود الإدانات الكلامية واتخاذ خطوات ملموسة عبر: 

  1. تفعيل آلية “الاتحاد من أجل السلام” في الجمعية العامة لتجاوز الفيتو الأميركي، الذي يمثل الصوت المنعزل الرافض لوقف الإبادة، ويؤمن الحماية السياسية والعسكرية لدولة الاحتلال. 
  2. فرض ممر إنساني دولي عبر نشر قوات أممية لوقف التجويع والتهجير القسري وضمان إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة. 
  3. اتخاذ إجراءات رادعة لوقف سياسات ضم الأراضي والاستيطان، ووقف الإرهاب المنظّم الذي يمارس ضد السكان الأصليين لفلسطين. 

إن المجلس العربي يؤكد أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يجب أن يكون خطوة على طريق محاسبة الاحتلال، وإنهاء نظام الاستعمار والفصل العنصري، وضمان الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير والعودة وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على كامل ترابه الوطني. 

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى