
ماهر المذيوب، عضو مجلس نواب الشعب بالجمهورية التونسية عن دائرة الدول العربية وبقية دول العالم، ومساعد رئيس المجلس للفترة النيابية 2019–2024، وجّه نداءً مفتوحًا إلى السيد بهي الدين حسن، مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، داعيًا إلى تحرّك عاجل لإنقاذ حياة المفكر التونسي المعتقل راشد الغنوشي، رئيس مجلس نواب الشعب الأسبق، والمعتقل منذ 886 يومًا دون محاكمة عادلة.
تحية إلى قامة مصرية وعربية مشرفة
افتتح المذيوب خطابه بتحية شخصية إلى السيد بهي الدين حسن، واصفًا إياه بأنه:
“القامة المصرية والعربية والدولية الباسقة والمشرّفة في مجال حقوق الإنسان، الذي كان له الدور الأبرز في نشر الوعي وسط عالم عربي يثقل كاهله الظلم والفتن والصراعات.”
وأشاد بدور مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، وما قدمه من جهود تاريخية في دعم المضطهدين في مصر والعالم العربي.
تهنئة بإطلاق سراح علاء عبد الفتاح… وتحذير بشأن راشد الغنوشي
قال المذيوب:
“وإذ نهنئكم بإطلاق سراح الناشط علاء عبد الفتاح، فإننا ننتظر حرية الستين ألف علاء الآخرين في مصر… لكن يؤسفني أن أبلغكم أنّ الأستاذ راشد الغنوشي – المفكر والمصلح ورئيس مجلس نواب الشعب التونسي (2019-2024) – ما زال يقبع في المعتقل منذ 886 يوماً، بسبب كلمة دعا فيها إلى رفض الإقصاء السياسي وتعزيز العيش المشترك.”
وأضاف أن تدهور حالته الصحية يضع الجميع أمام مسؤولية أخلاقية وإنسانية عاجلة، قائلًا:
“إن تدهور وضعه الصحي داخل السجن يحمّلنا جميعًا مسؤولية التحرك العاجل قبل فوات الأوان.”
المطلوب: تحرك حقوقي عربي – دولي مشترك
ذكّر المذيوب بمواقف بهي الدين حسن التاريخية من تطور حركة النهضة عام 2016، ودعوته لتجديد الفكر العربي، مؤكدًا:
“اليوم، يدرك الجميع حاجتنا – كعالم عربي وإسلامي – إلى تكاتف جهود المصلحين، من اليمين واليسار، لإنقاذ أمتنا من هاوية الاستبداد والبؤس والشعبوية.”
وطالب في نداءه بما يلي:
- تعزيز التعاون مع الآليات الأممية المختصة، ولا سيما:
- الفريق العامل المعني بالاعتقال التعسفي
- المقرر الخاص بحرية الرأي والتعبير
- الدعوة إلى لقاء عاجل يضم شخصيات حقوقية وسياسية عربية ودولية، لوضع خطة تحرك مشتركة من أجل إطلاق سراح راشد الغنوشي وكافة المعتقلين السياسيين في تونس.
تحذير تاريخي: لا نُكرّر مأساة مرسي
أطلق المذيوب تحذيرًا واضحًا في ختام ندائه، قائلاً:
“إن موت الغنوشي في السجن سيكون فاجعة كبرى، بعد أن قصرت قاماتنا على أثر رحيل أول رئيس منتخب لمصر العظيمة، الدكتور محمد مرسي رحمه الله، وجميع الشهداء المعتقلين على أي أرض من بلاد الله.”