العالم العربيفلسطين

إغلاق معبر الكرامة يعطل حياة الفلسطينيين ويهدد بخسائر اقتصادية واسعة

ألقى قرار حكومة الاحتلال إغلاق جسر “الكرامة” الحدودي بين الضفة الغربية والأردن بظلاله الثقيلة على حياة الفلسطينيين، حيث وجد آلاف المسافرين من مرضى وطلبة وعمال وتجار أنفسهم عالقين بلا بدائل، فيما يواجه القطاع الاقتصادي مخاطر نقص السلع وارتفاع الأسعار.

خسائر للتجار

التاجر خالد المصري من نابلس، العامل في قطاع الخضار والفواكه، أكد أن استمرار إغلاق المعبر سيقوده إلى “كارثة”، قائلاً: “شاحناتنا متوقفة منذ فجر الأربعاء، والبضائع المكدسة في مستودعات الأردن والضفة تتعرض للتلف، والمعبر كان شرياننا الوحيد للتصدير”.
أما التاجر سعيد السخل، الذي يعمل في بيع أحجار البناء، فقد أوضح أنه يضطر يومياً لدفع مبالغ إضافية مقابل إبقاء بضاعته على مركبات الشحن، محذراً من خسائر كبيرة في حال لم يُفتح المعبر قريباً.

مسافرون عالقون

الشاب معزوز سلمان، الذي قصد الأردن لتجديد جواز سفره، وجد نفسه مضطراً للإقامة في شقة سكنية ودفع إيجار يومي لم يكن في حساباته.
أما معن جرادات، الموظف في إحدى الشركات، فأعرب عن قلقه من فقدان عمله بعد أن عجز عن اللحاق برحلته المقررة إلى الأردن بسبب الإغلاق.
وفي موقف مشابه، عجز الطالب الجامعي ساري محسن عن الالتحاق بجامعته في ألمانيا، مؤكداً أنه لا يعرف إن كان سيتمكن من الحفاظ على مقعده الدراسي.

احتكار وارتفاع أسعار

أحد التجار، فضل عدم الكشف عن اسمه، أشار إلى أن استمرار الإغلاق قد يدفع بعض التجار إلى احتكار السلع بحجة إغلاق المعبر، ما سيؤدي إلى شح في الموارد وارتفاع أسعارها في الأسواق المحلية.

معاناة السائقين

محمد جبور، سائق حافلة عمومية على خط الجسر، قال إن مئات السائقين باتوا بلا عمل: “خسائرنا كبيرة بعد أن اضطررنا للمكوث في بيوتنا نتيجة توقف حركة المسافرين”.

وكانت حكومة الاحتلال قد قررت الثلاثاء الماضي إغلاق معبر الكرامة حتى إشعار آخر، في خطوة عقابية ضد السلطة الفلسطينية عقب موجة الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية.
ويعد هذا الإغلاق الأول لأسباب سياسية منذ توقيع اتفاقيات أوسلو، إذ كان الاحتلال يغلق المعبر سابقاً لأسباب “أمنية” مرتبطة بعمليات المقاومة على جانبيه الفلسطيني والأردني.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى