الجيش الإسرائيلي يشن 170 غارة على غزة خلال 24 ساعة وسط اتهامات بارتكاب إبادة جماعية

شنّ الجيش الإسرائيلي نحو 170 غارة جوية على مختلف مناطق قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في إطار الحرب المستمرة منذ عامين ضد الفلسطينيين، والتي تُوصف بأنها إبادة جماعية.
استهداف واسع للمدنيين
قال الجيش الإسرائيلي، في بيان رسمي الخميس، إن سلاح الجو أغار على أكثر من 170 هدفًا في أنحاء القطاع، مدعيًا أنها مواقع تُستخدم لأغراض عسكرية.
لكن شهادات ميدانية وبيانات طبية أكدت أن الغارات استهدفت منازل مدنية ومؤسسات خدمية، بينها مستشفيات ومدارس ومراكز توزيع مساعدات إنسانية.
عمليات برية متصاعدة
أوضح البيان أن قوات الفرقة 162 واصلت عملياتها في عمق مدينة غزة، مستهدفة ما وصفه بـ”البنى التحتية التي تُستخدم لنصب كمائن ضد الجيش”. كما نفذت فرقتا 98 و36 هجمات إضافية على نحو 20 هدفًا، فيما تعمل فرقة 99 شمال القطاع على تدمير بنى تحتية فوق الأرض وتحتها.
وأشار الجيش إلى العثور على “ساحة عبوات ناسفة” في أحد المواقع.
خطة لاحتلال تدريجي
في 21 سبتمبر الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي تعميق عملياته البرية في مدينة غزة، ضمن خطة حكومية تهدف إلى احتلال القطاع تدريجيًا، بعد أن بدأت في 11 أغسطس الماضي بهجوم واسع على المدينة.
منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب إسرائيل ما تصفه تقارير حقوقية ودولية بـ”الإبادة الجماعية”، وتشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير والاعتقال، متجاهلة نداءات المجتمع الدولي وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وقد أسفرت هذه الحرب عن أكثر من 232 ألف شهيد وجريح معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، فضلاً عن مئات آلاف النازحين. كما تسببت المجاعة في وفاة المئات، معظمهم من الأطفال، فيما طمست الغارات أحياء بأكملها ومحَت معظم مدن القطاع من على الخريطة.