أعلنت السلطات الإسرائيلية، الخميس، اعتقال مواطن إسرائيلي يحمل الجنسية الأمريكية، بزعم “تعاونه مع المخابرات الإيرانية وتنفيذ مهام استخباراتية داخل إسرائيل”.

وقالت الشرطة في بيان إن الموقوف يُدعى يعقوب برل (49 عامًا)، ويحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأمريكية، مشيرة إلى أنه “سيتم خلال الأيام القريبة تقديم لائحة اتهام رسمية بحقه على خلفية القضية”.

تفاصيل الاتهامات

أوضحت التحقيقات، وفق البيان، أن برل بدأ اتصالاته الأولى عام 2017 مع السفارة الإيرانية في المغرب، حيث طلب اللجوء له ولأسرته. ومنذ عام 2023، نشر مقالات ومواد إعلامية وُصفت بأنها “معادية لإسرائيل” على منصات إيرانية.

وأضاف البيان أن نقطة التحول كانت عقب جنازة حسن نصر الله، الأمين العام الراحل لحزب الله اللبناني، في عام 2025، حيث تلقى برل عروضًا مباشرة للتعاون مع طهران ووافق عليها.

مهام استخباراتية مزعومة

وفق ما ورد في البيان، فإن برل عاد إلى إسرائيل في يوليو/تموز 2025، وبدأ تنفيذ مهام لصالح المخابرات الإيرانية تضمنت:

• جمع معلومات عن شخصيات إسرائيلية بارزة، بينهم رئيس الأركان السابق هرتسي هليفي ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
• تصوير شوارع ومواقع حساسة داخل إسرائيل.
• محاولات لتجنيد محليين وأجانب بهدف توسيع دائرة جمع المعلومات.
• تلقي أموال عبر عملات رقمية مقابل نشاطاته.

وأكدت الشرطة أن الموقوف كان “على دراية كاملة بطبيعة عمله وخطورته على أمن الدولة”، ووصفت دوافعه بأنها “أيديولوجية ومعارضة للسياسة الصهيونية”.

غياب التعقيب الإيراني

حتى الساعة 11:38 بتوقيت غرينتش، لم يصدر أي تعليق رسمي من إيران على ما ورد في بيان الشرطة الإسرائيلية.

خلفية الصراع الإسرائيلي – الإيراني

يأتي هذا التطور في سياق تصاعد التوتر بين تل أبيب وطهران خلال الأشهر الماضية، إذ أعلنت إسرائيل اعتقال عدة أشخاص بتهمة التخابر مع إيران، وسط غياب تحقق مستقل من صحة هذه الاتهامات.

وكانت إسرائيل قد شنت في 13 يونيو/حزيران الماضي، بدعم أمريكي، عدوانًا استمر 12 يومًا على إيران، ردت عليه الأخيرة بهجمات مضادة، قبل أن تتدخل الولايات المتحدة لإعلان وقف لإطلاق النار.

وتُعد إسرائيل وإيران منذ سنوات خصمين لدودين، حيث يتبادلان الاتهامات بتنفيذ هجمات إلكترونية وعمليات استهداف متبادلة في المنطقة وخارجها.