الرئيس السوري أحمد الشرع: سوريا لم تعد معزولة والعالم يرفض تقسيمها

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع ، أن بلاده “لم تعد معزولة عن العالم”، مشددًا على وجود إجماع دولي على وحدة أراضي سوريا واستقرارها ورفض دعوات تقسيمها.
كلمة في إدلب
جاءت تصريحات الشرع خلال مشاركته في حملة تبرعات لصالح إعادة إعمار محافظة إدلب شمال غربي البلاد، حيث ألقى كلمة أبرز فيها نتائج مشاركته الأخيرة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال الشرع: “رأيت إصرار الدول بالإجماع على وحدة سوريا واستقرارها ورفض دعوات التقسيم”، معتبرًا أن هذا التفاعل الدولي الإيجابي “يضع السوريين أمام استحقاقات عظيمة لإعادة بناء البلاد”.
عودة سوريا إلى الساحة الدولية
وأضاف الرئيس السوري أن بلاده “لم تعد معزولة عن العالم، فقد أعادت وصل ما انقطع، وأثبتت قدرتها على تقديم الكثير، واستعادت مكانتها التاريخية الفاعلة بين الأمم”.
وشدد على أن رفع العقوبات الغربية ليس غاية بحد ذاته، بل “وسيلة لخدمة الشعب وجذب الاستثمارات وتحسين الاقتصاد وتطوير البنية التحتية وخلق فرص عمل لإعادة بناء البلد من داخلها”.
رفع العقوبات ومرحلة ما بعد الأسد
وكانت الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية قد اتخذت مؤخرًا خطوات لرفع العقوبات المفروضة على سوريا، والتي فُرضت ردًا على قمع نظام بشار الأسد للثورة الشعبية عام 2011. وتطالب دمشق برفع كامل لهذه العقوبات.
وفي هذا السياق، قال الشرع: “لقد أصاب صنيعكم أيها السوريون العالم بالدهشة والذهول، والتقيت بعظماء وقادة دول، فرأيت فيهم إجلالًا واحترامًا وتقديرًا لما قدمتم”. وأضاف: “بكم جميعًا رفعت سوريا رأسها عاليًا بين الأمم واستعادت كرامتها وعزتها”.
نهاية حكم البعث وصعود الشرع
يُذكر أنه في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أكملت الفصائل السورية سيطرتها على كامل البلاد، منهية 61 عامًا من حكم حزب البعث، بينها 53 سنة من سيطرة أسرة الأسد. ومنذ ذلك الحين، يقود الشرع مرحلة انتقالية شهدت انفتاحًا دبلوماسيًا واسعًا.
مشاركة تاريخية في الأمم المتحدة
وأشار الشرع إلى أن سوريا تسعى من خلال لقاءاتها الدولية إلى “إيجاد نقاط التقاء للمصالح بما يخدم صالح بلدنا”، مؤكدًا على دور التضحيات السورية في استعادة مكانة البلاد الدولية.
وقال: “كل ذلك أعانني، بعد الله، على أن أنقل صورتكم إلى العالم أجمع، وأنقل معها آلامكم وآمالكم مع الحفاظ على كرامتكم وعزتكم”.
والأحد، وصل الشرع مع عدد من وزرائه إلى نيويورك، ليكون أول رئيس سوري يشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 1967، حيث ألقى كلمة بلاده يوم الأربعاء الماضي.