منحت الرئاسة الجزائرية، السبت، أعلى وسام في البلاد للممثل الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، تقديرًا لتفانيه في الدفاع عن القضايا العادلة على الساحة الدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وسام الاستحقاق الوطني بدرجة “عشير”

وقالت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان رسمي، إن وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف، أشرف على مراسم أقيمت في نيويورك لتوشيح بن جامع بـ “وسام الاستحقاق الوطني” بدرجة عشير، بتكليف من الرئيس عبد المجيد تبون.

وأوضحت أن هذا التكريم جاء “اعترافًا بإخلاص بن جامع وتفانيه في تمثيل الجزائر داخل أروقة الأمم المتحدة، وعرفانًا بدفاعه المستمر عن القضايا العادلة في العالم، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية”.

التزام بمواصلة الدفاع عن الجزائر

وعقب التكريم، أعرب السفير عمار بن جامع عن امتنانه للرئيس تبون، مؤكدًا التزامه بمواصلة العمل “بكل إخلاص تحت قيادته، خدمة للجزائر ودفاعًا عن مصالحها وقضاياها في المحافل الدولية”.

ويُعد وسام عشير أعلى درجة في وسام الاستحقاق الوطني بالجزائر، ويمنح عادة لشخصيات وطنية أو دولية تميزت بخدمات جليلة أو إسهامات استثنائية في خدمة البلاد أو الدفاع عن القضايا الكبرى.

دور بارز في مجلس الأمن

ويشغل بن جامع منصب الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة منذ سنوات، وبرز بشكل خاص خلال فترة عضوية الجزائر غير الدائمة في مجلس الأمن (2024–2025) كأحد أبرز الأصوات المدافعة عن القضايا العادلة، خصوصًا ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة إسرائيلية في قطاع غزة.

وتنتهي عضوية الجزائر الحالية في مجلس الأمن يوم 31 ديسمبر/ كانون الأول المقبل. وخلال هذه الفترة، واجه بن جامع أكثر من مرة ممثلي إسرائيل داخل المجلس، متهمًا إياهم بارتكاب “إبادة جماعية” في غزة، ومشددًا على ضرورة مساءلة الاحتلال عن جرائمه.

خلفية دبلوماسية

وقبل توليه هذا المنصب، شغل بن جامع مهام دبلوماسية رفيعة، حيث كان سفيرًا للجزائر في بريطانيا واليابان وبلجيكا، إضافة إلى إشرافه على الأمانة العامة لوزارة الشؤون الخارجية.

سياق إبادة غزة

يأتي هذا التكريم في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي أسفرت عن 65,549 شهيدًا و167,518 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى 442 ضحية جوعًا بينهم 147 طفلًا، بدعم أمريكي متواصل لسياسات الاحتلال.