أعرب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، الأحد، عن استعداد الحزب للتعاون مع “كل من يواجه إسرائيل”، معتبراً أنها تشكل خطراً على الشعوب والأنظمة والمقاومة دون استثناء.

تصريحات قاسم خلال لقائه لاريجاني

جاء ذلك في كلمة ألقاها قاسم خلال استقباله أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، في العاصمة بيروت، بحضور السفير الإيراني لدى لبنان مجتبى أماني، وفق بيان صادر عن الحزب.

وقال قاسم: “حزب الله منفتح على الجميع، ومستعد لكل أشكال التعاون مع الذين يقفون بوجه العدو الإسرائيلي الذي يشكل خطراً على الجميع من دون استثناء، خطراً على الشعوب والأنظمة والمقاومة”.

الذكرى الأولى لاغتيال قيادات الحزب

زيارة لاريجاني إلى بيروت جاءت في إطار المشاركة في مراسم إحياء الذكرى الأولى لاغتيال الجيش الإسرائيلي الأمينين العامين السابقين لحزب الله، حسن نصر الله وهاشم صفي الدين.
وكانت إسرائيل قد اغتالت نصر الله في 27 سبتمبر/ أيلول 2024 عبر سلسلة غارات استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، ثم اغتالت صفي الدين في 3 أكتوبر/ تشرين الأول من العام ذاته.

إشادة بالموقف الإيراني

أشاد قاسم في كلمته بالموقف الإيراني الداعم للبنان ومقاومته، مؤكداً على صمود بلاده في مواجهة “التحديات والتهديدات الأمريكية – الإسرائيلية”.
من جانبه، جدد لاريجاني تأكيد دعم إيران للبنان ومقاومته “على جميع المستويات”، وذلك استناداً إلى توجيهات المرشد الأعلى علي الخامنئي.

خلفية الحرب الأخيرة

وفي أكتوبر 2023، شنت إسرائيل عدواناً واسعاً على لبنان، تحوّل في سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة أسفرت عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفاً آخرين.
ورغم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 بين حزب الله وإسرائيل، فإن الأخيرة خرقته أكثر من 4500 مرة، ما أدى إلى سقوط ما لا يقل عن 276 قتيلاً و613 جريحاً، وفق بيانات رسمية.

لا تزال إسرائيل تحتل خمس تلال لبنانية سيطرت عليها خلال الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى محتلة منذ عقود، في تحدٍ للاتفاق القائم مع حزب الله.