الحوثيون يعلنون استهداف تل أبيب وإيلات بصاروخ فرط صوتي ومسيرات.. وتوقف مؤقت لحركة الطيران في مطار بن غوريون

قالت هيئة البث الإسرائيلية، الاثنين، إن حركة الطيران في مطار بن غوريون قرب تل أبيب توقفت مؤقتًا بعد تفعيل صفارات الإنذار في مناطق واسعة، إثر إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه إسرائيل.

وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان أنه رصد إطلاق صاروخ باليستي من الأراضي اليمنية، قبل أن يعلن لاحقًا اعتراضه. فيما ذكرت هيئة الإسعاف الإسرائيلية (نجمة داود الحمراء) أنه لم يتم تسجيل إصابات.

صفارات إنذار وتعطيل للرحلات الجوية

دوّت صفارات الإنذار في منطقة تل أبيب الكبرى والسهل الساحلي الجنوبي ومناطق أخرى يقطنها ملايين الإسرائيليين. ووفق هيئة البث، توقفت حركة الطيران مؤقتًا في مطار بن غوريون، وتأخرت عدة رحلات لشركات إسرائيلية منها “إل عال” و”يسرائير” و”أركيع”.

بيان الحوثيين: “فلسطين 2” وصواريخ متعددة الرؤوس

من جانبها، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية أنها نفذت “عملية عسكرية نوعية” استهدفت تل أبيب بصاروخ باليستي فرط صوتي انشطاري متعدد الرؤوس من طراز فلسطين 2. كما أكدت إطلاق طائرتين مسيرتين نحو أهداف في إيلات جنوبي فلسطين المحتلة.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع:

“نفذت القوة الصاروخية عملية عسكرية نوعية، استهدفت أهدافًا حساسة في يافا (تل أبيب)، وحققت أهدافها بنجاح.”

وأضاف أن العملية تأتي ردًا على “جرائم الإبادة الجماعية في غزة والعدوان الإسرائيلي على اليمن”، مؤكدًا أن الجماعة ستواصل استهداف إسرائيل حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن القطاع.

تصعيد متبادل بين إسرائيل والحوثيين

وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن هذا الهجوم يأتي بعد ثلاثة أيام فقط من الغارات الجوية الإسرائيلية على العاصمة اليمنية صنعاء، والتي استهدفت سبعة مواقع للحوثيين، بينها مقرات قيادية ومخازن أسلحة، في عملية أطلق عليها اسم “الحزمة العابرة”.

وكان الجيش الإسرائيلي قد شن، الخميس، عدوانًا جديدًا على صنعاء استهدف مناطق سكنية ومحطة كهرباء، ما أدى إلى مقتل 8 أشخاص وإصابة 142 آخرين. ورد الحوثيون حينها بإطلاق صواريخ ومسيرات باتجاه تل أبيب وبئر السبع وإيلات.

خلفية

تواصل جماعة الحوثي منذ أشهر استهداف إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيرة، إلى جانب هجمات على سفن مرتبطة بها أو متجهة نحوها، مؤكدة أن هذه العمليات تأتي “ردًا على الإبادة والتجويع بحق الفلسطينيين في غزة”.

وبحسب إحصاءات فلسطينية، أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عن استشهاد 66 ألفًا و5 فلسطينيين وإصابة 168 ألفًا و162 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، فضلًا عن وفاة 442 شخصًا بينهم 147 طفلًا جراء المجاعة الناتجة عن الحصار.