وزارة الصحة: حملات مكثفة تضبط معامل ومراكز طبية تعمل دون ترخيص في البحيرة

أكدت وزارة الصحة والسكان استمرار حملاتها الرقابية المكثفة بجميع محافظات الجمهورية، تنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء لشئون التنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، بتشديد الرقابة على المنشآت الطبية الخاصة والعيادات ومراكز التجميل، لضمان تقديم خدمات مرخصة وآمنة وحماية صحة المواطنين.
مخالفات خطيرة تهدد سلامة المواطنين
قال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، إن إدارة العلاج الحر بمديرية الشئون الصحية بمحافظة البحيرة نفذت حملات تفتيشية كشفت عن مخالفات جسيمة تمثل خطرًا مباشرًا على صحة وسلامة المواطنين.
ففي مركز حوش عيسى، تم ضبط معمل تحاليل يدعى “ميجا لاب” يعمل دون ترخيص، ويجمع عينات دم بطريقة مخالفة للمعايير الصحية، وفق فيديو موثق قُدم في شكوى رسمية. وأثبتت المعاينة أن المعمل يقوم بتجميع وبيع الدم، في انتهاك لقانون تنظيم عمليات الدم وتجميع البلازما، كما تبيّن أن مدير المعمل ينتحل صفة “طبيب كيميائي”. تم غلق وتشميع المعمل، وإحالة الواقعة والفيديو إلى النيابة العامة.
مركز تجميل غير مرخص يعاد تشغيله
وفي مركز الدلنجات، ضبطت الحملة مركز “ماسة كلينك” للتجميل والليزر، الذي أُعيد تشغيله رغم صدور قرار سابق بإغلاقه، ويدار من سيدة حاصلة على دبلوم صناعي منتحلة صفة “طبيبة جلدية”. أسفر التفتيش عن ضبط 997 عبوة مجهولة المصدر، وأجهزة ليزر وسرنجات وأنابيب سحب دم، إضافة إلى مخالفات تتعلق بمكافحة العدوى والتخلص من النفايات الطبية الخطرة. تم إغلاق وتشميع المركز وتحرير محاضر بالواقعة.
مركز تغذية وهمي في إدكو – رشيد
كما رصدت الحملة مركز “تنفس” الذي يعمل دون ترخيص ويدار من سيدة حاصلة على بكالوريوس اقتصاد منزلي منتحلة صفة “طبيب تغذية”. تم ضبط عبوات للتخسيس وكريمات مجهولة المصدر، إلى جانب أجهزة طبية غير مرخصة. وكشفت اللجنة مخالفات في إدارة النفايات الطبية وعدم الالتزام باشتراطات مكافحة العدوى. وأُغلق المركز رسميًا وشُمع، مع تحرير محاضر للمخالفين.
دعوة للمواطنين للتحقق من التراخيص
من جانبه، شدد الدكتور هشام زكي، رئيس الإدارة المركزية للمؤسسات العلاجية غير الحكومية والتراخيص، على استمرار الحملات الرقابية بجميع المحافظات. ودعا المواطنين إلى التأكد من أن المنشآت الطبية والعاملين فيها حاصلون على التراخيص الرسمية قبل تلقي أي خدمات طبية أو تجميلية، حفاظًا على صحتهم وسلامتهم.