لافروف: روسيا لم تُدعَ للمشاركة في خطة ترامب بشأن غزة وتنتظر موقف الفلسطينيين

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء، أن موسكو لم تطّلع بعد على تفاصيل خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، ولم تتلق أي دعوة للمشاركة في تنفيذها.
تصريحات لافروف
جاء ذلك خلال تصريحات لصحفيين على هامش اجتماع منتدى فالداي للحوار الدولي في سوتشي، حيث قال:
- “لم نطّلع على تفاصيل خطة ترامب ولا نعرف بعد جميع بنودها”.
- “بعض الدول العربية أبدت ترحيباً بالخطة”.
- “موقف روسيا سيتحدد بعد الاستماع إلى آراء الفلسطينيين، والإسرائيليين، والدول المجاورة، وجامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجي، وقبل كل شيء رأي الفلسطينيين أنفسهم”.
وكشف لافروف أن المعلومات المتوفرة لديه تشير إلى أن “المجلس من أجل السلام”، وهو الهيئة الانتقالية الدولية المقترح تشكيلها ضمن الخطة، لن يضم ممثلين عن السلطة الوطنية الفلسطينية، كما أن روسيا لم تُدعَ للمشاركة فيه.
وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قيّم الخطة بشكل إيجابي، لكنه أوضح في الوقت نفسه أن إسرائيل ستواصل السيطرة على “ضمان الأمن في غزة”، وهو ما يتعارض مع فكرة نشر قوات دولية.
وختم قائلاً: “يجب توضيح جميع تفاصيل الخطة قبل تحديد الموقف الروسي النهائي”.
موقف الكرملين
في السياق، صرّح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن موسكو ترحب مبدئياً بالجهود الأمريكية، قائلاً:
- “روسيا تدعم دائماً جميع الجهود الرامية إلى منع المأساة الجارية حالياً”.
- “نأمل أن تساعد الخطة في إدخال أحداث الشرق الأوسط إلى مسار تطور سلمي”.
- “روسيا لن تشارك في تنفيذ الخطة، ولم نتلق أي إشارة من الأمريكيين بهذا الخصوص”.
وأوضح بيسكوف أن بلاده ستواصل اتصالاتها مع جميع أطراف النزاع.
خطة ترامب
وكان ترامب قد أعلن في مؤتمر صحفي مع نتنياهو أبرز بنود خطته المكونة من 20 مادة، التي تتضمن:
- إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين خلال 72 ساعة.
- وقف إطلاق النار.
- نزع سلاح حركة “حماس”.
- تشكيل هيئة دولية إشرافية برئاسته لإدارة الحكم في غزة، تستبعد الحركة.
الوضع الميداني
يتزامن الإعلان عن الخطة مع استمرار الجيش الإسرائيلي في التوغل البري داخل مدينة غزة، وقصف وتفجير المباني السكنية، ضمن مساعيه لاحتلال المدينة وتهجير سكانها.