أسطول الصمود: سفن إسرائيلية اعترضتنا وحاولت تشويش الأجهزة قبل الانسحاب

أعلن أسطول الصمود العالمي، الأربعاء، أن سفنًا إسرائيلية اقتربت من سفنه وحاولت التشويش على أجهزته الإلكترونية، قبل أن تنسحب لاحقًا.
وجاء الإعلان في تدوينة نشرها وائل نوار، عضو الهيئة التسييرية لأسطول الصمود المغاربي وعضو أسطول الصمود العالمي، عبر حسابه على منصة “فيسبوك”.
محاولة اعتراض سفينة “ألما”
قال نوار: “سفن صهيونية قامت اليوم بالتشويش على كل الأجهزة الإلكترونية واعترضت سفينة ألما، دون اقتحامها، وذلك لأن ألما هي السفينة القائدة بحريا بالأسطول وتنطلق في المقدمة.”
وأضاف أن السفن الإسرائيلية فوجئت ببقية سفن الأسطول التي تجاهلت اعتراض “ألما” وواصلت مسيرها نحو غزة، قبل أن تتحول إلى محاولة اعتراض سفينة “سيريوس” القائدة الثانية.
الأسطول يواصل التقدم رغم المناورات
وأوضح نوار أن الأسطول أعاد تشكيله حول “سيريوس”، لتعاود السفن الإسرائيلية اعتراضها، لكن المفاجأة تكررت بتجاهل بقية السفن مواصلة التقدم.
وتابع: “عندها حاولت السفن الصهيونية اختراق الأسطول عبر كل الجوانب لتشتيته، ولكن كل السفن ناورت وواصلت المسير نحو غزة.”
وأشار إلى أن الهدف من المحاولة كان اختبار مدى صمود الأسطول في حال إيقاف السفن القيادية، مضيفًا: “الصهاينة حصلوا، كما رأى العالم، على الإجابة: حتى ولو أوقفتم سبعة وأربعين سفينة فالسفينة الثامنة والأربعون ستواصل مسيرها إلى غزة.”
اقتراب من سواحل غزة
وفجر الأربعاء أعلن “أسطول الصمود” عبر حسابه على “إنستغرام” أنه يقترب من مسافة 120 ميلًا بحريًا عن شواطئ غزة، في منطقة سبق أن شهدت اعتراضات ومهاجمات لأساطيل مماثلة.
وأكد الأسطول دخوله “منطقة الخطر الشديد” مع إعلان حالة التأهب القصوى، مشددًا على أنه سيواصل التقدم رغم التهديدات الإسرائيلية.
مناشدات دولية لحماية الأسطول
دعت منظمات دولية، بينها العفو الدولية، إلى توفير الحماية لأسطول الصمود، فيما أكدت الأمم المتحدة أن أي اعتداء عليه “أمر لا يمكن قبوله”.
وكانت هيئة البث العبرية الرسمية قد ذكرت، الثلاثاء، أن أكثر من 50 سفينة تابعة للأسطول تقترب من سواحل غزة، وأن إسرائيل تواصل استعداداتها لاعتراضها.
حصار مستمر منذ 18 عامًا
يُشار إلى أن هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض منذ 18 عامًا.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة خلّفت 66 ألفًا و97 قتيلًا وأكثر من 168 ألفًا و536 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب مجاعة أزهقت أرواح 453 فلسطينيًا بينهم 150 طفلًا.
كما شددت إسرائيل حصارها في 2 مارس/آذار الماضي عبر إغلاق جميع المعابر ومنع دخول الغذاء والدواء والمساعدات، ما أدخل القطاع في مجاعة كارثية، فيما تسمح أحيانًا بدخول مساعدات محدودة جدًا لا تكفي لسد الحد الأدنى من احتياجات السكان.