قطر ترحب بأمر تنفيذي أمريكي يضمن أمنها بعد العدوان الإسرائيلي على الدوحة

رحبت دولة قطر، الأربعاء، بتوقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا بعنوان “ضمان أمن دولة قطر”، يتعهد فيه باستخدام كافة الوسائل، بما فيها القوة العسكرية، للدفاع عن الدوحة في حال تعرضها لأي هجوم مسلح.
وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان عبر منصة “إكس”: “ترحب دولة قطر بتوقيع فخامة الرئيس دونالد ترامب على أمر تنفيذي يؤكد أن أي هجوم مسلح على أراضي دولة قطر أو بنيتها التحتية الحيوية يعتبر تهديدًا للسلام والأمن في الولايات المتحدة”، واعتبرت ذلك تجسيدًا للعلاقات التاريخية والمتينة بين البلدين وخطوة مهمة لتعزيز التعاون الدفاعي والأمني.
خطوة لتعزيز العلاقات الدفاعية
وأضاف البيان أن هذا القرار يمثل تطورًا مهمًا في مسار العلاقات الدفاعية الوثيقة بين الدوحة وواشنطن، معربة عن تقديرها للدور الأمريكي في توطيد السلم الإقليمي والدولي، مؤكدة استمرار قطر في أداء دورها كـ”وسيط دولي موثوق” لحل النزاعات بالطرق السلمية.
خلفية القرار الأمريكي
وجاء توقيع ترامب على القرار التنفيذي، في 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد ثلاثة أسابيع من عدوان جوي إسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة، استهدف وفد حركة “حماس” المفاوض. وأسفر الهجوم عن مقتل عنصر أمن قطري، إلى جانب جهاد لبد مدير مكتب القيادي خليل الحية، ونجله همام الحية، وثلاثة مرافقين، فيما أعلنت “حماس” نجاة وفدها من محاولة الاغتيال.
وينص القرار التنفيذي على أن الولايات المتحدة تعتبر أي هجوم مسلح على أراضي قطر أو سيادتها أو بنيتها التحتية تهديدًا لأمنها القومي، ويُلزم وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكيتين بالتنسيق مع الدوحة لوضع خطط طوارئ مشتركة لمواجهة أي عدوان.
اعتراف بالدور القطري
وأشاد القرار بدور قطر التاريخي في دعم جهود الوساطة وحل النزاعات، مؤكدًا أن الدوحة استضافت القوات الأمريكية وساهمت في تنفيذ عمليات أمنية حيوية، ووقفت “حليفًا ثابتًا” في مساعي إحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
اعتذار إسرائيلي وتعهد بعدم التكرار
وفي 30 سبتمبر الماضي، أعلن البيت الأبيض أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قدّم اعتذارًا لنظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن الهجوم على الدوحة، خلال اتصال ثلاثي ضم ترامب، متعهدًا بعدم تكرار الاعتداء.
سياق إقليمي متوتر
ويأتي هذا التطور بينما وسّعت إسرائيل من نطاق اعتداءاتها الإقليمية، إذ شنت خلال العامين الماضيين هجمات جوية على إيران ولبنان وسوريا واليمن، إلى جانب حرب الإبادة الجماعية التي تواصلها منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 ضد غزة والضفة الغربية المحتلة.



