إعلام عبري: إسرائيل تبدأ السيطرة على سفن “أسطول الصمود”

أفادت هيئة البث العبرية الرسمية، مساء الأربعاء، أن جنود سلاح البحرية الإسرائيلي بدأوا الصعود على متن عدد من سفن “أسطول الصمود” المتجه نحو قطاع غزة، في محاولة للسيطرة عليها.
بدأ سلاح البحرية الإسرائيلي، مساء الأربعاء، اعتراض “أسطول الصمود” العالمي المتجه نحو قطاع غزة، حيث صعد عدد من جنوده على متن عدة سفن في محاولة للسيطرة عليها، وفق ما أوردته وسائل إعلام عبرية.
السيطرة على سفن الأسطول
ذكرت هيئة البث العبرية الرسمية أن “جنود سلاح البحرية بدأوا بالسيطرة على الأسطول المتجه نحو غزة”، مضيفة أن “الجنود صعدوا بالفعل إلى عدد من السفن”.
وأشارت الهيئة إلى أن ضابطة من البحرية وجهت نداءً إلى المشاركين قائلة: “أنتم تقتربون من منطقة قتال نشطة وتنتهكون حصارا بحريا قانونيا”، وفق زعمها. كما عرضت عليهم تغيير مسارهم نحو ميناء أسدود، حيث يتم “استلام المساعدات وتوجيهها إلى غزة”، بحسب الادعاء الإسرائيلي.
هدف الأسطول: كسر الحصار
أكد الناشطون على متن السفن أن هدفهم الأساسي هو كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ 18 عامًا، مشددين على أن الرحلة تحمل رمزية سياسية وإنسانية أكبر من مجرد إيصال المساعدات.
هجوم في المياه الدولية
في السياق نفسه، أعلن “أسطول الصمود” عبر حسابه على منصة “إكس”، أنه تعرض لهجوم من نحو 10 سفن إسرائيلية في المياه الدولية، وأطلق نداء استغاثة، معتبرًا ما حدث “جريمة حرب”.
بدورها، أفادت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أن بحرية الاحتلال اقتحمت سفينتي “ألما” و**”سيريس”**، اللتين تتقدمان الأسطول الذي يضم نحو 50 سفينة، تفصل بينها بضعة أميال بحرية، وربما تصل المسافة بين المقدمة والمؤخرة إلى عشرات الأميال.
اقتراب من سواحل غزة
وأعلن الأسطول أنه بات على بُعد 90 ميلا بحريا (166 كيلومترا) فقط من غزة، بعد دخوله فجر الأربعاء “منطقة الخطر الشديد”، التي اعتادت إسرائيل اعتراض السفن فيها.
مواقف دولية
دعت منظمات دولية، بينها منظمة العفو الدولية، إلى توفير الحماية للأسطول، فيما أكدت الأمم المتحدة أن أي اعتداء عليه “أمر لا يمكن قبوله”.
أكبر محاولة بحرية لكسر الحصار
تُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها أكثر من 50 سفينة مجتمعة نحو غزة، تقل على متنها 532 متضامنا مدنيا من أكثر من 45 دولة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة على قطاع غزة، خلّفت حتى الآن 66 ألفا و148 قتيلا، و168 ألفا و716 جريحا، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما يعاني نحو 1.5 مليون فلسطيني من فقدان المأوى بعد تدمير منازلهم.
تشديد الحصار والمجاعة
وفي 2 مارس/ آذار الماضي، شددت إسرائيل حصارها عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول المواد الغذائية والأدوية، ما تسبب في مجاعة أودت بحياة 455 فلسطينيا، بينهم 151 طفلا، رغم تكدس شاحنات المساعدات على الحدود.