نظمت سفارة تركيا لدى القاهرة، فعالية خاصة لدعم الأسر الفلسطينية المقيمة في مصر، التي تعاني من ضائقة اقتصادية ونفسية بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.

فعالية في إطار “2025 عامًا للأسرة”

وجاءت الفعالية ضمن المبادرات التي أطلقتها أنقرة بمناسبة إعلان عام 2025 “عامًا للأسرة في تركيا”، والذي يهدف إلى حماية مؤسسة الأسرة من التهديدات، وضمان استدامتها ودعمها اجتماعيًا واقتصاديًا، ورفع الوعي بأهمية دورها.

وحضر الحفل السفير التركي بالقاهرة صالح موطلو شن، والسفير الفلسطيني في القاهرة دياب اللوح، إلى جانب عدد من العائلات الفلسطينية.

كما شارك في الفعالية المطرب المصري مصطفى قمر، الذي قدم مجموعة من الأغاني مرتديًا الوشاح الفلسطيني، إضافة إلى تلاوة القارئ طارق عبد الباسط عبد الصمد، نجل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، لآيات من القرآن الكريم.

كلمة السفير التركي

وفي كلمته، أكد موطلو شن أن الفعالية جاءت بتوجيه من الرئيس رجب طيب أردوغان، وبدعم من وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية ماهينور أوزدمير، مشددًا على أن الهدف الأساسي منها هو تقديم الدعم المادي والمعنوي للأسر الفلسطينية في مصر.

وقال: “جميع الأسر الفلسطينية تقريبًا في غزة لديها شهيد أو جريح، وتعرضت حياتها للتشريد والخطر، فضلًا عن الصعوبات الاقتصادية الكبيرة التي تواجهها”.

وأضاف أن “مصر وتركيا توليان هذه القضية أهمية بالغة، وتعملان معًا على دعم هذه العائلات”، مشيرًا إلى أن الفعالية قدمت دعمًا ماليًا وغذائيًا مباشرًا للأسر الفلسطينية في مصر بالتعاون مع السفارة الفلسطينية.

ولفت إلى أن “العائلات الفلسطينية ستعود بلا شك إلى وطنها بمجرد التوصل إلى وقف إطلاق النار وبدء جهود إعادة الإعمار، لكن هذه العملية ستكون صعبة ومؤلمة، ما يستدعي دعمًا عربيًا وإسلاميًا واسعًا”.

امتنان فلسطيني

من جانبها، أعربت الأسر الفلسطينية عن شكرها لتركيا والرئيس أردوغان والوزيرة أوزدمير والسفير شن على تعاطفهم ودعمهم المستمر.

فيما قال السفير الفلسطيني دياب اللوح إن “تركيا، إلى جانب مصر، في طليعة الدول الداعمة لغزة”، مقدمًا الشكر باسم الأسر الفلسطينية:

“لا كلمات تعبر عن امتناننا لما قدمه الشعب التركي وقيادته لشعبنا. تحية من فلسطين باسم كل شهيد وجريح وأسير ومن أهلنا المجوعين في قطاع غزة”.

مأساة غزة المستمرة

ويأتي هذا التحرك الإنساني التركي في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي أسفرت عن 66 ألفًا و148 شهيدًا، و168 ألفًا و716 جريحًا معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى وفاة 455 فلسطينيًا بينهم 151 طفلًا جوعًا نتيجة الحصار ومنع المساعدات.