أحزاب تونسية تدين عدوان إسرائيل على “أسطول الصمود” وتدعو لتحركات شعبية عالمية

وصفت أحزاب تونسية، الخميس، الهجوم الإسرائيلي على أسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة واعتقال النشطاء المرافقين له بأنه “عدوان إجرامي” يشكل “إرهاب دولة وعربدة منفلتة”، داعية إلى تحركات شعبية في مختلف أنحاء العالم لنصرة غزة.
النهضة: تونس شريك في الحركة النبيلة
وقالت حركة النهضة في بيان لها إن “أسطول الصمود يتعرض لهجوم إجرامي واعتقال لنشطائه الأحرار الذين هبوا من كل بلدان العالم للمشاركة في كسر الحصار عن غزة وإنهاء جريمة المجاعة والإبادة”.
وأكدت الحركة أن “تونس كان لها شرف المشاركة في تنظيم هذه الحركة النبيلة، وكانت إحدى النقاط المركزية لانطلاقها وسط تفاعل جماهيري كبير من كل فئات الشعب التونسي”.
ودعت النهضة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لحماية الأسطول ونشطائه والإفراج عنهم فوراً.
حزب العمال: إرهاب دولة وعربدة منفلتة
من جهته، اعتبر حزب العمال (يسار) أن العدوان على الأسطول “يشكل إرهاب دولة وعربدة منفلتة”، داعياً إلى تحرك عالمي وعربي واسع لنصرة غزة والدفاع عن النشطاء المشاركين.
الجمهوري: المشاركون أبطال
أما الحزب الجمهوري (وسط يسار) فقد وصف المشاركين في الأسطول بالأبطال، مطالباً بالإفراج عنهم بعد أن اعتقلهم الجيش الإسرائيلي.
حركة الشعب: تحد صارخ للقوانين الدولية
بدورها، رأت حركة الشعب (ناصرية) أن الاعتداء على الأسطول “تحد صارخ للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية، واستمرار لنهج الاحتلال الصهيوني القائم على العدوان والحصار والتجويع”.
وأضافت أن ما جرى “جريمة جديدة ضد الإنسانية والقانون الدولي”، مشددة على أن “استهداف مدنيين متطوعين يكشف الطبيعة الإرهابية للكيان الصهيوني”.
ودعت الحركة “أحرار العالم وكل الشعوب الحرة إلى الخروج في مسيرات وتحركات شعبية دفاعاً عن الحق والعدالة وحرية غزة وكل فلسطين”.
الأسطول يواصل الإبحار رغم الهجمات
وكان “أسطول الصمود” أعلن، مساء الأربعاء، تعرضه لهجوم من نحو 10 سفن إسرائيلية في المياه الدولية، وأطلق نداء استغاثة مؤكداً أن ما جرى “جريمة حرب”.
ولاحقاً، قال الأسطول فجر الخميس إن 30 من سفنه تواصل الإبحار على بعد 46 ميلاً من غزة، رغم الهجمات الإسرائيلية المتواصلة التي شملت رش مياه مضغوطة والتعمد في الاصطدام، معتبراً أن ذلك “جريمة ضد الإنسانية”.
إدانات دولية متصاعدة
في الأيام الماضية، دعت منظمات دولية بينها العفو الدولية إلى توفير الحماية للأسطول، فيما أكدت الأمم المتحدة أن أي اعتداء عليه “أمر لا يمكن قبوله”.
وسبق أن مارست إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، أعمال قرصنة مماثلة ضد سفن متجهة إلى غزة، إذ استولت عليها ورحّلت النشطاء الذين كانوا على متنها.
غزة بين الحصار والمجاعة
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، وعلى متنها مئات المتضامنين المدنيين من أكثر من 45 دولة، إضافة إلى مساعدات إنسانية أساسية.
ويخضع قطاع غزة، الذي يقطنه نحو 2.4 مليون فلسطيني، لحصار إسرائيلي خانق منذ 18 عاماً. ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تغلق إسرائيل المعابر بشكل كامل، ما أدخل القطاع في مجاعة غير مسبوقة، رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وتقول حكومة غزة إن المساعدات المحدودة التي تسمح بها إسرائيل لا تكفي لوقف الكارثة، فيما تتعرض شحنات أخرى لعمليات سطو من عصابات تتهم إسرائيل بحمايتها.
حصيلة الإبادة المستمرة
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً على غزة بدعم أمريكي، خلّفت 66,148 قتيلاً و168,716 جريحاً، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى وفاة 455 فلسطينياً بينهم 151 طفلاً بسبب المجاعة، وفق بيانات فلسطينية.