الأمم المتحدة تدعو لاحترام القوانين الدولية بعد الهجوم الإسرائيلي على “أسطول الصمود”

دعت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، إلى احترام القوانين السارية في المياه الدولية، وذلك عقب الهجوم الذي شنته البحرية الإسرائيلية على “أسطول الصمود العالمي” المتجه إلى غزة، وما تخلله من احتجاز سفن وناشطين.

وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في المؤتمر الصحفي اليومي: “نحن نؤمن بضرورة احترام القوانين السارية في المياه الدولية. وهذا كل ما يمكنني قوله بهذا الشأن”.

وأوضح حق أن أولوية المنظمة هي ضمان عدم تعرض المشاركين في الأسطول لأي أذى، وأن تتم معاملتهم بما يحترم حقوقهم وكرامتهم، مشيرًا إلى أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش تناول قضية غزة، بما في ذلك القضايا التي أثارها ناشطو الأسطول، خلال اجتماعات الجمعية العامة الأخيرة مع عدد من القادة الدوليين.

وعندما سُئل عن سبب عدم إدانة غوتيريش للهجوم بشكل مباشر، كما فعل سابقًا مع حوادث في البحر الأحمر، اكتفى حق بالقول: “لا يوجد سياق آخر يمكنني مشاركته معكم بشأن الأسطول”.

احتجاجات وتنديدات دولية

وكان “أسطول الصمود” قد أعلن، مساء الأربعاء، تعرضه لهجوم من نحو عشر سفن إسرائيلية في المياه الدولية بالبحر المتوسط، واعتبر ما جرى “جريمة حرب”.

ودعت منظمات دولية، بينها “العفو الدولية”، إلى توفير الحماية للناشطين والإفراج الفوري عنهم، مؤكدة أن أي اعتداء على الأسطول “أمر لا يمكن قبوله”.

فيما شهدت عدة دول احتجاجات شعبية وتنديدات رسمية ضد ما اعتُبر “قرصنة إسرائيلية”.

حصار غزة المستمر

وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، وعلى متنها مئات المتضامنين، في محاولة لكسر الحصار المستمر منذ 18 عامًا على أكثر من 2.4 مليون فلسطيني.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل حربها على غزة بدعم أميركي، ما أسفر عن 66,225 شهيدًا و168,938 جريحًا، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى مجاعة أودت بحياة 455 شخصًا، بينهم 151 طفلًا، وفق تقارير أممية.