إسبانيا تدرج هجوم إسرائيل على “أسطول الصمود” ضمن تحقيقها بجرائم غزة

أعلنت النيابة العامة في إسبانيا، اليوم الخميس، إدراج هجوم البحرية الإسرائيلية على أسطول الصمود العالمي في التحقيق المفتوح منذ 18 سبتمبر/أيلول الماضي بشأن الانتهاكات والجرائم الدولية التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.

وقالت النيابة، في بيان رسمي، إن التحقيق يهدف إلى تحديد نطاق الأحداث والظروف المحيطة بها، وحماية الأدلة والتعاون مع المحاكم الدولية في عمليات التقاضي المتعلقة بجرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي.

وطلبت النيابة العامة الإسبانية معلومات تفصيلية عن أعلام السفن المتضررة، والإحداثيات البحرية التي جرت فيها التدخلات، وجنسيات الركاب، وطبيعة الشحنات والمساعدات القنصلية المقدمة للمواطنين الإسبان.

دعوات لإطلاق سراح النشطاء

وفي سياق متصل، دعا وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس ووزيرة الدفاع مارغريتا روبليس، إلى الإفراج الفوري عن النشطاء الذين اعتقلتهم القوات الإسرائيلية بعد اعتراض الأسطول في المياه الدولية مساء الأربعاء.

وكان “أسطول الصمود” قد أعلن تعرضه لهجوم من نحو عشر سفن إسرائيلية، أطلق خلاله نداء استغاثة، معتبرا العملية “جريمة حرب”. وأسفر الاعتداء عن احتجاز مئات النشطاء ومصادرة عشرات السفن.

ردود فعل دولية

الهجوم الإسرائيلي أثار احتجاجات شعبية وتنديدات رسمية في عدة دول، وسط مطالبات بمحاسبة تل أبيب على ما اعتُبر خرقًا صارخًا للقانون الدولي وأعمال قرصنة في المياه الدولية.

وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن بشكل جماعي نحو غزة وعلى متنها أكثر من 500 ناشط من 45 دولة، في محاولة لكسر الحصار المفروض على نحو 2.4 مليون فلسطيني منذ 18 عامًا.