الكرملين يحذر من تزويد أوكرانيا بصواريخ أميركية ويؤكد استعداده للرد
حذرت الرئاسة الروسية (الكرملين)، اليوم الخميس، من مغبة إرسال صواريخ أميركية نوعية إلى أوكرانيا، مؤكدة أن هذه الخطوة ستؤدي إلى تصعيد خطير وستحتم رداً مناسباً من موسكو.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، في مقابلة تلفزيونية، إن تصريحات بعض المسؤولين الأميركيين حول احتمال تزويد كييف بصواريخ مثل “توماهوك” تثير قلقاً بالغاً، مشدداً على أن “ذلك يُعد مؤشراً خطيراً للغاية، وإذا حدث فسيتطلب من روسيا الرد المناسب، مما سيدفع إلى دوامة جديدة وخطيرة من التوتر”.
وأضاف بيسكوف أن “أي سلاح لن يكون عصا سحرية بالنسبة لأوكرانيا، ولن يغير مسار الأحداث”، مؤكداً أن موسكو تتابع هذه التطورات عن كثب.
وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت نهاية سبتمبر/أيلول الماضي أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طلب من نظيره الأميركي دونالد ترامب تزويد بلاده بصواريخ كروز “توماهوك”، إلا أن ترامب رفض الطلب، بينما لمح نائبه جيه دي فانس إلى احتمال توريد الصواريخ عبر دول أخرى في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
تبادل أسرى جديد
في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عبر “تليغرام” استعادة 185 عسكرياً روسياً من قبضة القوات الأوكرانية، مقابل تسليم العدد نفسه من الجنود الأوكرانيين، إضافة إلى 20 مدنياً.
وأكد الرئيس الأوكراني زيلينسكي عملية التبادل، مشيراً إلى أن من بين العائدين جنوداً وضباطاً من الجيش والحرس الوطني وحرس الحدود، معظمهم ممن شاركوا في معارك ماريوبول 2022 أو كانوا ضمن قوات حماية محطة تشرنوبيل النووية في بداية الحرب.
ويعد ملف تبادل الأسرى أحد المجالات القليلة التي لا تزال موسكو وكييف تتعاونان فيها بعد أكثر من ثلاث سنوات ونصف من الحرب المستمرة منذ فبراير/شباط 2022، حيث شهد العام الجاري ثلاث جولات تفاوضية في إسطنبول أسفرت عن الإفراج عن آلاف الأسرى من الجانبين.
