
عن الأحداث الأخيرة في بلدي الثاني، كل ما يجري في المغرب بالنسبة لي بأهمية ما يجري في تونس. أتابع الأحداث الأخيرة كل لحظة وموقفي هو موقف المحبّ الحريص أشدّ الحرص على استقرار المغرب وتواصل تقدمه المدهش وتحقيق أحلام شبابه الأبي.
لا يمضي في فرنسا، أين أقضي منفاي الثالث، يوم دون مظاهرات تطالب بالإصلاحات التي لا تتوقف. ما يجري إذن من احتجاجات مشروعة للشباب هو خاصية كل المجتمعات الحية، والمجتمع المغربي واحد منها.
أسجّل باعتزاز النواهي الثلاث لهذا الشباب الناضج سياسيًا في تظاهراته السلمية لتحقيق مطالبه المشروعة:
لا للكلام النابي.
لا للعنف ضد الشرطة.
لا لتدمير الممتلكات العامة.
إنه النهج السليم الذي يجب أن ينتهي بالتهدئة، ومن أهم دعاماته الاستجابة لمطالب الشباب ومواصلة الإصلاحات التي ينادي بها.
كلي ثقة وأمل أن الملك محمد السادس سيعالج هذه الأزمة بالحكمة التي أظهرها في الاستجابة إلى أحداث 2012، مما وفّر على المغرب الثمن الباهظ الذي دفعته شعوب الربيع العربي للثورة المضادة، التي أجهضت – مؤقتًا – كل آمال شعوبنا في الحرية والعدالة والكرامة.
ولا بد لليل أن ينجلي.
— منصف المرزوقي







