العالم العربيفلسطين

إعلام عبري: رد حماس على خطة ترامب يضع الكرة في ملعبه

أجمعت وسائل إعلام عبرية على أن رد حركة حماس على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بقطاع غزة، وضع القرار في يد الأخير بانتظار قبوله أو رفضه.

وقالت هيئة البث الرسمية إن حماس “قدّمت جوابًا يعد إيجابيًا نسبيًا، مع طلبها الدخول في مفاوضات حول التفاصيل”. وأضافت: “السؤال الآن هو ما إذا كان ترامب سيقبل برد حماس، أم سيصر على تنفيذ إنذاره النهائي”.

وكان ترامب قد أمهل الحركة حتى الساعة السادسة من مساء الأحد المقبل بتوقيت واشنطن (22:00 ت.غ) للموافقة على خطته، وفق ما نشره على منصته للتواصل “تروث سوشيال”.

تخوفات إسرائيلية

قناة 12 العبرية أوضحت أن إسرائيل “تخشى من أن يكون هدف حماس هو كسب الوقت عبر المفاوضات”، مؤكدة أن تل أبيب ستعلن استعدادها للتفاوض “تحت النار فقط”. فيما رأت قناة 14 أن “رد حماس يضع الكرة في ملعب ترامب”، معتبرة أنه “محاولة لكسب الوقت وإرباك الجميع”.

أما قناة 13 الخاصة، فوصفت رد حماس بأنه “يتضمن زخما إيجابيا ورغبة في التقدّم بالمفاوضات ومناقشة التفاصيل”.

تفاصيل الرد

في بيانها، أعلنت حماس أنها سلّمت ردها على الخطة للوسطاء قطر ومصر، متضمنًا موافقتها على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين أحياءً وأمواتًا، وتسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) وفق التوافق الوطني والدعم العربي والإسلامي. لكنها شددت على أن مستقبل غزة وحقوق الشعب الفلسطيني “تناقش في إطار فلسطيني”.

أول تعليق لترامب

وعلّق ترامب عبر “تروث سوشيال” قائلا: “بناءً على البيان الصادر للتو عن حماس، أعتقد أنهم مستعدون لسلام دائم”. وأضاف: “يجب على إسرائيل أن توقف قصف غزة فورًا، حتى نتمكن من إخراج الرهائن بأمان وبسرعة”، مشيرا إلى أن “الأمر لا يتعلق بغزة وحدها، بل يتعلق بالسلام الذي طال انتظاره في الشرق الأوسط”.

أعداد الأسرى والخسائر

وتقدّر إسرائيل وجود 48 أسيرا لديها في غزة، بينهم 20 أحياء، مقابل أكثر من 11 ألفا و100 فلسطيني في سجونها يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، وفق تقارير حقوقية وإعلامية، وقد قتل العديد منهم داخل المعتقلات.

وفي 29 سبتمبر/ أيلول، أعلن ترامب خطته المؤلفة من 20 بندًا، شملت: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين خلال 72 ساعة من موافقة تل أبيب، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعمه للخطة، معتبرًا أنها “تحقق الأهداف الإسرائيلية من الحرب”.

استمرار العدوان

يأتي ذلك في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث تسعى القوات الإسرائيلية لاحتلال مدينة غزة وتهجير سكانها، وسط مجاعة وأوضاع إنسانية كارثية. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ارتكبت إسرائيل، بدعم أمريكي، إبادة جماعية أودت بحياة 66 ألفا و288 فلسطينيا وإصابة 169 ألفا و165 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن وفاة 457 شخصا بينهم 152 طفلا بسبب المجاعة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى