العالم العربيفلسطين

ترحيل جماعي جديد: إسرائيل تُبعد 29 ناشطًا من أسطول الصمود وسط تنديد حقوقي واسع

أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الأحد، أنها رحّلت 29 ناشطًا إضافيًا من الذين اعتقلتهم قواتها البحرية خلال اعتراض أسطول الصمود العالمي، الذي حاول كسر الحصار المفروض على قطاع غزة عبر البحر وإيصال مساعدات إنسانية إلى سكانه المحاصرين.

وبذلك يرتفع عدد من تم ترحيلهم إلى ما لا يقل عن 170 ناشطًا من أصل أكثر من 450 مشاركًا اعتقلتهم إسرائيل الأسبوع الماضي، بعد أن هاجمت نحو 40 سفينة من الأسطول أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة.

استنكار دولي واتهامات بالعنف

واجهت إسرائيل موجة استنكار دولي عقب عملية الاقتحام التي نفذها جنود إسرائيليون مسلحون ضد السفن المشاركة، والتي ضمت مئات النشطاء الدوليين، بينهم الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا تونبرغ.

وأشارت تقارير حقوقية إلى أن العديد من المعتقلين تعرضوا لسوء معاملة وعنف جسدي أثناء احتجازهم في السجون الإسرائيلية، فيما حُرم بعضهم من التواصل مع محامين يمثلونهم.

وأكد مركز “عدالة” الحقوقي في إسرائيل، الذي يتولى الدفاع عن عدد من النشطاء، أن بعض المحتجزين أفادوا بتعرضهم للضرب وسوء المعاملة، مشيرًا إلى أن السلطات الإسرائيلية حاولت ترحيلهم بشكل عاجل دون تمكينهم من الإجراءات القانونية الكاملة.

تصريحات رسمية إسرائيلية

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن “الحقوق القانونية للنشطاء مصانة بالكامل”، مضيفة أن بعضهم اختار عدم التوقيع على أوامر الترحيل، ما يعني تنازلهم عن مهلة الـ72 ساعة القانونية الممنوحة قبل تنفيذ الترحيل.

ورغم ذلك، أفادت تقارير صحفية بأن الحكومة الإسرائيلية تواجه انتقادات متصاعدة من منظمات دولية بعد التعامل العنيف مع الأسطول، واحتجاز ناشطين من جنسيات يونانية وجنوب أفريقية وسويدية.

أسطول جديد في الطريق إلى غزة

بالتوازي، كشف المنظمون أن أسطولًا جديدًا مكوّنًا من 11 سفينة يواصل الإبحار نحو غزة محملًا بالمساعدات الإنسانية، في محاولة ثانية لكسر الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل منذ أكثر من 18 عامًا.

وتقول إسرائيل إن الحصار “قانوني” ويهدف إلى منع وصول الأسلحة إلى حماس، بينما تصفه منظمات حقوقية دولية بأنه عقاب جماعي مخالف للقانون الدولي.

خلفية الحرب على غزة

منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 67 ألف فلسطيني وإصابة ما يزيد على 169 ألفًا آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.

كما تسببت المجاعة والحصار الكامل في وفاة 460 فلسطينيًا على الأقل، بينهم 154 طفلًا، وسط تحذيرات أممية متكررة من انهيار الوضع الإنساني بالكامل في القطاع.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى