ناشطون تونسيون يواصلون اعتصامهم أمام السفارة الأمريكية للمطالبة بالإفراج عن محتجزي أسطول الصمود
يواصل ناشطون تونسيون، لليوم الثالث على التوالي، اعتصامًا مفتوحًا أمام سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في العاصمة تونس، للمطالبة بالإفراج عن ناشطين بينهم تونسيون ضمن أسطول الصمود العالمي، الذين اعتقلتهم إسرائيل خلال إبحارهم نحو قطاع غزة.
وبدأ الاعتصام في ساعة مبكرة من فجر الجمعة، بدعوة من تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين والشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، حيث تجمع عشرات الناشطين أمام السفارة تأكيدًا على تضامنهم مع المشاركين في الأسطول.
إسرائيل تستولي على 42 سفينة وتعتقل المئات
وكانت السلطات الإسرائيلية قد استولت مساء الأربعاء على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات الناشطين الدوليين على متنها، قبل نقلهم إلى سجن كتسيعوت في جنوب فلسطين المحتلة، لتبدأ الجمعة عملية ترحيل بعضهم.
جواهر شنة: مستمرون حتى عودة جميع المشاركين
قالت جواهر شنة، عضوة هيئة تسيير أسطول الصمود المغاربي، في كلمة خلال الاعتصام مساء الأحد:
“مازلنا نواصل اعتصامنا أمام السفارة الأمريكية إلى حين رجوع كل المشاركين بالأسطول بسلام إلى أوطانهم، خاصة مشاركي الأسطول المغاربي”.
وأضافت أن الأيام السابقة شهدت صعوبات في التواصل مع المحامين وزيارة جميع المشاركين التونسيين داخل المعتقلات الإسرائيلية، لكن اللجنة القانونية أكدت مؤخرًا أن المحامين تمكنوا من زيارة جميع المعتقلين التونسيين، مشيرة إلى أن معنوياتهم مرتفعة رغم مواصلتهم الإضراب عن الطعام.
ترحيل قريب للمحتجزين
وأكدت شنة أنه من المتوقع ترحيل المشاركين قريبًا، وإن لم يُحدد بعد موعد أو مكان الترحيل بدقة، مرجحة أن يتم ذلك خلال اليومين القادمين. كما أوضحت أن محامي منظمة عدالة الحقوقية في إسرائيل زاروا النشطاء وأبلغوهم برسائل الدعم من ذويهم والمتضامنين معهم.
عودة أول دفعة من المشاركين
في وقت سابق من الأحد، وصل 10 ناشطين تونسيين من إجمالي 25 مشاركًا في الأسطول إلى مطار قرطاج الدولي بالعاصمة تونس، عقب الإفراج عنهم من قبل السلطات الإسرائيلية.
شهادات عن اعتداءات داخل المعتقلات
وأكد عدد من المشاركين المفرج عنهم تعرض ناشطين تونسيين لاعتداءات عنيفة داخل المعتقلات الإسرائيلية، من بينهم مهاب السنوسي ووائل نوار وياسين القايدي، مشيرين إلى أن المحتجزين من بلدان المغرب العربي، وخاصة التونسيين، تعرضوا لمعاملة قاسية وغير إنسانية.
استمرار الإضراب عن الطعام
وبحسب بيان صادر عن الأسطول المغاربي، يواصل 15 ناشطًا تونسيًا إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ ليلة الخميس، احتجاجًا على ظروف احتجازهم والمعاملة السيئة التي يتعرضون لها داخل السجون الإسرائيلية.
وأكد البيان أن جميع النشطاء صدرت بحقهم بطاقات ترحيل رسمية، ولا توجد أي حالة مستثناة، مشيرًا إلى أن القرارات ستُنفّذ تباعًا.
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 67 ألف فلسطيني وإصابة نحو 170 ألفًا آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب تفاقم المجاعة التي أودت بحياة مئات المدنيين.
