فتح باب الطعون في نتائج أول انتخابات برلمانية منذ سقوط نظام الأسد

أعلنت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب السوري، الاثنين، فتح باب الطعون في النتائج الأولية للانتخابات التي جرت للمرة الأولى منذ سقوط نظام بشار الأسد.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” إن اللجنة أصدرت القرار رقم 66 المتضمن النتائج الأولية لانتخابات مجلس الشعب في مختلف الدوائر الانتخابية بالمحافظات.
وأضافت اللجنة أنه يجوز لكل ذي مصلحة الطعن في النتائج الأولية للفائزين في دائرته الانتخابية أمام لجنة الطعون الخاصة بالمحافظة المعنية، على أن يستمر استقبال الطعون حتى نهاية الدوام الرسمي من يوم الاثنين.
أول انتخابات بعد سقوط النظام
وجرت انتخابات مجلس الشعب صباح الأحد في جميع المحافظات السورية، بمشاركة نحو 6 آلاف ناخب من الهيئات الانتخابية المحلية، لاختيار ثلثي أعضاء المجلس (140 مقعدًا من أصل 210)، فيما يُعين الثلث المتبقي (70 مقعدًا) بمرسوم من الرئيس السوري أحمد الشرع.
وتعد هذه الانتخابات الأولى منذ سقوط نظام الأسد في نهاية عام 2024، بعد أكثر من ستة عقود من حكم حزب البعث، منها 53 عامًا لأسرة الأسد.
تفاصيل العملية الانتخابية
شارك في الانتخابات 1578 مرشحًا، من بينهم 14 بالمئة نساء، في حين أكدت اللجنة العليا أن العملية تمت وفق الضوابط القانونية المعتمدة في المرحلة الانتقالية.
وتقول السلطات إن النظام الانتخابي الجديد يستند إلى الاقتراع غير المباشر بدلًا من الانتخاب العام، بسبب غياب بيانات دقيقة للسكان ونزوح ملايين السوريين نتيجة الحرب التي شنها نظام الأسد منذ عام 2011 واستمرت 14 عامًا.
مهام مجلس الشعب الجديد
وبحسب القرار الصادر، تبلغ مدة ولاية مجلس الشعب 30 شهرًا قابلة للتجديد، ضمن مرحلة انتقالية تمتد لأربعة أعوام، مع إمكانية تمديدها عامًا إضافيًا.
ويتولى المجلس مهام اقتراح القوانين وإقرارها، وتعديل أو إلغاء التشريعات السابقة، إضافة إلى المصادقة على المعاهدات الدولية وإقرار الموازنة العامة والعفو العام.
نهاية حكم البعث
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، أعلنت الفصائل السورية استعادة السيطرة الكاملة على البلاد، منهية بذلك 61 عامًا من حكم حزب البعث، الذي بدأ عام 1963، وتخلله حكم عائلة الأسد لمدة تجاوزت نصف قرن.
وبذلك تدخل سوريا مرحلة سياسية جديدة عنوانها الانتقال من حكم الحزب الواحد إلى التعددية السياسية، وسط ترقب داخلي ودولي لمآلات التجربة البرلمانية الجديدة.