أخبار العالمفلسطين

قبطانة “سفينة الضمير”: لا شيء يثنينا عن الإبحار إلى غزة رغم الخطر

قالت مادلين حبيب، قبطانة سفينة “الضمير” التابعة لتحالف أسطول الحرية، إن طاقم السفينة يدرك تماما خطر اعتراضهم من قبل البحرية الإسرائيلية، لكنهم مصممون على مواصلة الإبحار نحو قطاع غزة لكسر الحصار المفروض عليه منذ سنوات.

وفي مقابلة مع وكالة الأناضول من على متن السفينة، أوضحت حبيب أن هدفهم الأساسي هو الوصول إلى شواطئ غزة تضامنًا مع الشعب الفلسطيني ومع الناشطين الذين ما زالوا محتجزين في السجون الإسرائيلية بعد الهجوم على أسطول الصمود العالمي.

وأضافت:

“نحن الموجة التالية. لا يوجد أسطول واحد فقط، بل الكثير من الناس حول العالم يشعرون بالقلق من الإبادة الجماعية في غزة. اتخذت حكوماتنا مواقف، وخرجت شعوب العالم إلى الشوارع، ونحن أبحرنا لنكسر الحصار”.

وأكدت القبطانة الأسترالية أن المعنويات على متن السفينة مرتفعة جدًا، موضحة أن الطاقم يضم 92 شخصًا من 25 دولة مختلفة، وقالت:

“نحن متفائلون بمهمتنا ونخطط للوصول إلى غزة رغم كل التهديدات”.

وتابعت:

“ندرك الخطر، لكن لا يمكن ثنينا عن هدفنا. نريد أن نظهر للعالم أن غزة لم تُنس، وأن الفلسطينيين ليسوا وحدهم. نقف بحزم ضد الإبادة الجماعية التي تُرتكب بحقهم”.

وكان تحالف أسطول الحرية قد أعلن الأربعاء الماضي انطلاق “سفينة الضمير” من مدينة أوترانتو الإيطالية باتجاه غزة، وهي واحدة من 11 سفينة في الأسطول، يبلغ طولها 68 مترًا وتحمل على متنها صحفيين وأطباء وناشطين من مختلف الجنسيات.

ويُتوقّع أن تدخل السفن قريبًا منطقة مصنّفة بأنها “متوسطة الخطورة” من حيث احتمال الاعتراض الإسرائيلي، خاصة بعد أن استولت القوات الإسرائيلية الأسبوع الماضي على 42 سفينة من أسطول الصمود في المياه الدولية واعتقلت مئات الناشطين قبل أن تبدأ بترحيلهم.

وتواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، حربها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في ما تصفه منظمات حقوقية بأنها إبادة جماعية، خلّفت حتى الآن أكثر من 67 ألف قتيل و169 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، فضلًا عن مجاعة أودت بحياة المئات.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى