العالم العربيفلسطين

حماس: نتنياهو يحاول إفشال المفاوضات.. ومعركة طوفان الأقصى أعادت قضيتنا إلى موقعها العالمي

حذّر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” فوزي برهوم، الثلاثاء، من محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرقلة الجولة الحالية من المفاوضات الجارية في مصر، كما فعل في الجولات السابقة.
وأكد أن الاحتلال فشل في تحقيق أي من أهدافه خلال عامين من حرب الإبادة في غزة، رغم الدعم الأمريكي الكامل له.

فشل الاحتلال رغم القوة الغاشمة

وقال برهوم، خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة القطرية الدوحة بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لمعركة طوفان الأقصى، إن الاحتلال الإسرائيلي، رغم قوته العسكرية وشراكته مع واشنطن في حرب الإبادة، لم ولن يتمكن من إحراز “صورة نصر زائفة”.
وأضاف: “نحن مؤمنون بوحدة شعبنا وعدالة قضيتنا، وواثقون بقدرتنا على إفشال كل مخططات تصفية القضية الفلسطينية وتمرير أجندات العدو الصهيوني.”

تعامل مسؤول مع مقترحات وقف إطلاق النار

وأكد برهوم أن الحركة تعاملت بمسؤولية وطنية عالية مع كل مقترحات وقف إطلاق النار خلال العامين الماضيين، وآخرها مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأوضح أن وفد الحركة المشارك في مفاوضات القاهرة يسعى لتذليل العقبات أمام التوصل إلى اتفاق يحقق طموحات الشعب الفلسطيني في غزة، وعلى رأسها:

  • وقف دائم وشامل لإطلاق النار.
  • الانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من القطاع.
  • إدخال المساعدات الإنسانية دون قيود.
  • ضمان عودة النازحين إلى منازلهم.
  • بدء عملية إعادة الإعمار الشاملة بإشراف هيئة فلسطينية وطنية من التكنوقراط.
  • إبرام صفقة تبادل أسرى عادلة.

توثيق فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه

وقال برهوم إن الاحتلال مُني بفشل ذريع في تحقيق أهدافه العدوانية، بما في ذلك محاولاته للتهجير القسري أو استعادة الأسرى بالقوة أو إنشاء كيانات بديلة.
وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي تسبب في استشهاد أكثر من 67 ألف فلسطيني وإصابة نحو 170 ألف آخرين، إضافة إلى أكثر من 15 ألف مفقود، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
كما تجاوز عدد ضحايا التجويع المتعمد 500 شهيد، في ظل عجز واضح من المجتمع الدولي.

95% من الضحايا مدنيون

وأوضح برهوم أن نحو 95% من ضحايا العدوان هم من المدنيين العزّل، معتبرًا ذلك وصمة عار على جبين إسرائيل وكل الداعمين لصمتهم عن جرائم الإبادة.
وأكد أن الاحتلال لم ينجح في كسر صمود الشعب الفلسطيني رغم التجويع والتدمير الشامل والتطهير العرقي المستمر في غزة.

الضفة والقدس في مرمى الاستهداف

وأشار برهوم إلى أن الضفة الغربية والقدس المحتلتين لم تكونا بمعزل عن الأجندة التوسعية لحكومة الاحتلال، التي تسعى إلى الضم والتهجير والاستيلاء الكامل على الأراضي الفلسطينية، وفرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد الأقصى المبارك.
وقال إن هذه السياسات “تكشف بجلاء حقيقة الاحتلال كقوة توسعية تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي”.

أوضاع الأسرى داخل السجون

وتحدث القيادي في حماس عن تفاقم معاناة الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن نحو 80 أسيرًا ارتقوا نتيجة التعذيب والإهمال الطبي والحرمان من الغذاء والدواء، بينهم 50 أسيرًا من قطاع غزة.

تكريم الشهداء وتأكيد الصمود

وفي ختام كلمته، ترحّم برهوم على أرواح شهداء “طوفان الأقصى”، وفي مقدمتهم القادة إسماعيل هنية، صالح العاروري، يحيى السنوار، ومحمد الضيف، مؤكدًا أن دماءهم ستبقى منارة في طريق التحرير.
وقال إن معركة طوفان الأقصى أعادت القضية الفلسطينية إلى موقعها العالمي، وكشفت الوجه الحقيقي للاحتلال الفاشي، ووضعت إسرائيل في عزلة غير مسبوقة.
كما شدد على أن الحركة متمسكة بحقوقها الوطنية المشروعة، وبمواصلة النضال حتى تحقيق التحرير والاستقلال الكامل.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى