ممداني ينتقد إسرائيل والولايات المتحدة في ذكرى هجمات 7 أكتوبر
أثار زهران ممداني، مرشح الحزب الديمقراطي لمنصب عمدة مدينة نيويورك، جدلاً واسعاً بعد أن أصدر بياناً بمناسبة الذكرى الثانية لهجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول، عبّر فيه عن تعاطفه مع الضحايا الإسرائيليين والرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، لكنه في الوقت نفسه انتقد بشدة الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية.
وقال ممداني في بيانه:
“قبل عامين من اليوم، ارتكبت حماس جريمة حرب مروعة، أسفرت عن مقتل أكثر من 1100 إسرائيلي واختطاف 250 آخرين.
أعبّر عن حزني لهذه الأرواح، وأدعو الله أن يعود كل رهينة لا يزال محتجزاً سالماً، ولكل عائلة مزقتها هذه الفظائع”.
إلا أن المرشح الديمقراطي أضاف منتقداً الحرب المستمرة في غزة، قائلاً:
“إن عدد القتلى تجاوز الآن 67 ألفاً، بعد أن حوّل الجيش الإسرائيلي المنازل والمستشفيات والمدارس إلى أنقاض.
أصبح كل يوم في غزة مأساة يعجز فيها الحزن نفسه عن التعبير. أحزن على هذه الأرواح وأدعو للعائلات التي تمزقت”.
ووصف الحكومة الإسرائيلية بأنها “تنتهج سياسات فصل عنصري”، واتهم الولايات المتحدة بـ”التواطؤ في حرب إبادة جماعية”، في إشارة إلى الدعم العسكري والسياسي المستمر لتل أبيب.
وردت الحكومة الإسرائيلية على البيان بوصف ممداني بأنه “بوق لدعاية حماس”، معتبرة أن تصريحاته “تُبرر الإرهاب وتُطبّع معاداة السامية”.
في المقابل، نفى ممداني الاتهامات، مؤكداً أنه يرفض معاداة السامية، ويؤمن بـ”حق إسرائيل في الوجود كدولة تضمن حقوقاً متساوية لجميع سكانها دون تمييز”.
ويُذكر أن موقف ممداني يأتي في سياق احتدام النقاش داخل الولايات المتحدة حول دعم إسرائيل، خصوصاً في نيويورك التي تضم أكبر عدد من السكان اليهود خارج إسرائيل.
وخلال حملته الانتخابية، زار ممداني عدة معابد يهودية والتقى بممثلين عن منظمات يهودية محلية، مؤكداً التزامه بتعزيز الأمن في دور العبادة اليهودية في حال انتخابه عمدة للمدينة، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة إنهاء الحرب في غزة وإقامة سلام عادل يضمن الحقوق الفلسطينية.
