اشتباكات أمام محكمة طنطا أثناء تقديم أوراق الترشح.. والمرشح أحمد عبد ربه يتهم “بلطجية مأجورين” بالاعتداء عليه

شهدت محافظة الغربية صباح الأربعاء حالة من التوتر والفوضى أمام مجمع محاكم طنطا، بعد وقوع اشتباكات بين أنصار المرشحين المحتملين لانتخابات مجلس النواب 2025، أثناء التزاحم على تقديم أوراق الترشح، ما أدى إلى تعرض المرشح أحمد عبد ربه للاعتداء البدني من قِبل مجموعة من الأشخاص.
وقال المرشح أحمد عبد ربه، مرشح الحزب المصري الديمقراطي عن دائرة مركز طنطا، إنه تعرض لهجوم متعمد من خمسة أشخاص مجهولين أثناء محاولته دخول المحكمة لتقديم أوراق ترشحه، مؤكدًا أن الواقعة كانت “مخطط لها مسبقًا”.
وأوضح عبد ربه قائلاً:
“كنت أول الواقفين أمام باب المحكمة، وفجأة حاصرني مجموعة شباب لا تتجاوز أعمارهم 22 عامًا، وبدؤوا في سحبي وضربي. حاولت الدفاع عن نفسي فقط، والاعتداء كان واضحًا ومتعمدًا”.
وأضاف أنه فقد نظارته وتعرض لإصابات في الوجه والفم نتيجة الضرب، مشيرًا إلى أن الفيديو المنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي “يُظهر لحظة دفاعه عن نفسه فقط”، وليس اعتداءً منه على الآخرين.
وأشار عبد ربه إلى أن سوء التنظيم وغياب الحماية الأمنية للمرشحين ساهم في تفاقم الموقف، موضحًا أنه تواجد أمام المحكمة منذ الثانية صباحًا لتقديم أوراقه، لكنه فوجئ بدخول مرشحين آخرين من أبواب جانبية قبل الموعد الرسمي لفتح باب التقديم.
كما طالب المرشح السلطات الأمنية بـ”توفير الحماية للمرشحين وضمان نزاهة العملية الانتخابية“، مؤكداً أنه لا يسعى لتضخيم الحادثة، بل لتجنب تكرارها، مضيفًا:
“أنا داخل انتخابات برؤية سياسية وبرنامج إصلاحي، مش داخل خناقة. لو حياتي هتبقى في خطر، يبقى فين التنافس الشريف؟”.
ورغم الحادثة، أبدى عبد ربه استعداده للتسامح مع المعتدين إن كانوا صغارًا أو تم استغلالهم، قائلاً:
“لو فيه حد حرّضهم لازم يتحاسب، لكن لو شباب اندفعوا بالعصبية، أنا مستعد أسامحهم”.
وأكد في ختام حديثه أنه سيواصل حملته الانتخابية رغم ما حدث، داعيًا الناخبين إلى دعمه بناءً على مواقفه وبرنامجه السياسي وليس من باب التعاطف.
يُذكر أن باب الترشح لانتخابات مجلس النواب 2025 شهد زحامًا شديدًا في عدد من المحافظات، مع محاولات من بعض المرشحين للحصول على الأرقام الأولى والرموز الانتخابية المميزة، ما أدى إلى وقوع احتكاكات ومشادات في أكثر من موقع انتخابي.