مجزرة في الفاشر.. مقتل 12 شخصًا وإصابة 17 بقصف “الدعم السريع” على مستشفى غربي السودان

أعلنت شبكة أطباء السودان، الأربعاء، مقتل 12 شخصًا وإصابة 17 آخرين جراء قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع استهدف مستشفى الفاشر في ولاية شمال دارفور غربي البلاد، في جريمة وصفتها الشبكة بأنها “انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني”.

وقالت الشبكة الطبية المستقلة في بيان: “في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الجرائم المروعة بحق المدنيين، تعرض مستشفى الفاشر لقصف مدفعي مباشر أسفر عن مقتل 12 شخصًا، وإصابة 17 آخرين، بينهم طبيبة وكادر تمريض كانوا يؤدون واجبهم الإنساني في إنقاذ الأرواح.”

جريمة حرب مكتملة الأركان

وأكدت الشبكة أن استهداف مستشفى يعج بالمرضى والكوادر الطبية يعد جريمة حرب مكتملة الأركان، مشيرة إلى أن ما جرى “يكشف بوضوح عن الاستهتار التام بأرواح المدنيين وبالقوانين الدولية التي تحمي المرافق الصحية والعاملين فيها”.

دعوة لتحرك دولي عاجل

وحملت الشبكة قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن القصف، مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتحرك الفوري والعاجل لوقف هذه الانتهاكات، و”وقف قصف المرافق الخدمية والمستشفيات ومنازل المواطنين، وحماية ما تبقى من النظام الصحي المنهار في الفاشر”.

وحتى الساعة (11:30 ت.غ)، لم يصدر تعليق رسمي من قوات الدعم السريع على بيان الشبكة.

حصار خانق ومعارك متصاعدة

وتتهم الحكومة السودانية ومنظمات حقوقية قوات الدعم السريع بـاستهداف المدنيين في الفاشر عبر القصف المدفعي والطائرات المسيرة، بينما تنفي الأخيرة ذلك وتقول إنها تتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين.

وتفرض “الدعم السريع” حصارًا مشددًا على مدينة الفاشر منذ 10 مايو/ أيار 2024، رغم التحذيرات الدولية من خطورة الوضع باعتبار المدينة مركزًا رئيسيًا للعمليات الإنسانية في ولايات دارفور الخمس.

حرب دامية تدخل عامها الثالث

وتشهد السودان منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربًا مدمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونًا، بحسب تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

فيما أشارت دراسة أمريكية حديثة إلى أن عدد القتلى الحقيقي قد يصل إلى نحو 130 ألفًا، وسط تحذيرات من انهيار تام للبنية التحتية الإنسانية والطبية في البلاد.