فصائل المقاومة: اتفاق وقف النار ثمرة صمود الشعب الفلسطيني وجهود الوسطاء

رحبت فصائل المقاومة الفلسطينية، الخميس، بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة أن ما تحقق هو “ثمرة لصمود الشعب الفلسطيني وجهود الوسطاء من مصر وقطر وتركيا”.
وجاءت هذه التصريحات عقب إعلان “حماس” وقطر والولايات المتحدة، فجر اليوم، عن التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل ضمن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، بعد مفاوضات غير مباشرة استمرت أربعة أيام في مدينة شرم الشيخ المصرية، بمشاركة وفود من تركيا وقطر ومصر، وبرعاية أمريكية.
وقالت الفصائل في بيان مشترك، إن “أولويتنا منذ عامين من الإبادة الصهيونية كانت التوصل إلى اتفاق يحقق وقفا فوريا وشاملا للحرب، ورفع الحصار، وإدخال المساعدات، وإعادة الإعمار، وتنفيذ صفقة تبادل للأسرى”، مؤكدة أن هذه المطالب كانت “ثابتة” وتعاملت معها المقاومة بـ”مسؤولية عالية من أجل إنهاء معاناة شعبنا”.
وأضاف البيان أن “الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية وقطرية وتركية جاء نتيجة صمود شعبنا ومقاومته، وروح المسؤولية والمرونة التي أبدتها الوفود الفلسطينية، والرد الذكي والإيجابي على المقترح الأمريكي”.
وأكدت الفصائل أن “وحدة الشعب وتكاتفه وإيمانه بثوابته وثقته بمقاومته تصنع مجداً يخلده التاريخ، وتثبت أن إرادة الفلسطينيين لا ولن تُهزم مهما اشتد الحصار والعدوان”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في 29 سبتمبر/أيلول الماضي خطة من 20 بنداً، تضمنت الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح “حماس”.
وتقدّر إسرائيل أن لدى “حماس” 48 أسيراً إسرائيلياً، بينهم 20 على قيد الحياة، فيما تحتجز سلطات الاحتلال أكثر من 11 ألف أسير فلسطيني يعيشون في ظروف قاسية، وفق تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومن المتوقع أن تصدّق الحكومة الإسرائيلية، مساء الخميس، على الاتفاق تمهيداً لبدء انسحاب تدريجي لقواتها من قطاع غزة، وإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية عبر منصة “إكس”.