اجتماع أمريكي–إسرائيلي رفيع في تل أبيب لبحث “اليوم التالي” لوقف الحرب في غزة
تعقد الحكومة الإسرائيلية، الجمعة، اجتماعًا مغلقًا برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لبحث ملامح “اليوم التالي” لوقف الحرب في قطاع غزة، بمشاركة مسؤولين أمريكيين بارزين، في خطوة تشير إلى بدء مرحلة جديدة من التنسيق السياسي والعسكري بين واشنطن وتل أبيب.
وقالت القناة 14 الإسرائيلية إن النقاش الذي يُعقد بعد ظهر الجمعة بمشاركة أمريكية “غير اعتيادية”، يضم المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وجاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقائد القيادة المركزية الأمريكية الأدميرال براد كوبر.
وأضافت القناة أن الاجتماع هو الأول من نوعه منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وسيتناول بشكل أساسي ملف نزع سلاح حركة حماس، وهو البند الأكثر حساسية في المرحلة الأولى من خطة ترامب للسلام.
ويشارك في الاجتماع من الجانب الإسرائيلي وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ورئيس الأركان إيال زامير، إلى جانب نتنياهو، الذي يرى أن “اليوم التالي” يجب أن يضمن عدم عودة حماس أو السلطة الفلسطينية إلى حكم القطاع.
ونقلت القناة عن مصادر سياسية أن الاجتماع يُعد محوريًا في رسم خريطة التحركات الإسرائيلية المقبلة، في ضوء التفاهمات الأمنية مع واشنطن حول كيفية التعامل مع أي خرق محتمل للاتفاق، وإمكانية استئناف العمليات العسكرية إذا لم تلتزم حماس ببنوده.
ويأتي هذا الاجتماع بعد ساعات من تصديق الحكومة الإسرائيلية فجر الجمعة على اتفاق وقف الحرب وتبادل الأسرى، ما سمح بدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ رسميًا، وفق ما أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت وهيئة البث الإسرائيلية.
ويُذكر أن الاتفاق جاء بعد مفاوضات غير مباشرة استمرت أربعة أيام في مدينة شرم الشيخ المصرية، بمشاركة تركيا وقطر ومصر، وتحت إشراف أمريكي مباشر، ضمن المرحلة الأولى من خطة ترامب التي تتضمن وقف الحرب وتبادل الأسرى ونزع سلاح حماس.
وفي الوقت الذي تحتفل فيه بعض الأوساط الإسرائيلية بإنجاز الاتفاق، تتزايد المخاوف داخل الحكومة من صعوبة تطبيق بنود “اليوم التالي”، في ظل التعقيدات الميدانية والرفض الإسرائيلي لأي عودة فلسطينية لإدارة غزة.
