العالم العربيفلسطين

جنود إسرائيليون يرقصون احتفالًا بوقف الحرب في غزة وسط تصاعد أزمات الانتحار والخسائر داخل الجيش

تداولت وسائل إعلام ومواقع تواصل اجتماعي، الجمعة، مقاطع مصوّرة تُظهر جنودًا إسرائيليين يحتفلون ويرقصون ابتهاجًا بقرار وقف إطلاق النار وإنهاء العمليات العسكرية في قطاع غزة، أثناء انسحابهم من داخل القطاع.

وجاءت هذه المشاهد بالتزامن مع إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء الانسحاب التدريجي لقواته من غزة، تنفيذًا للاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال محادثات شرم الشيخ، حيث تمركزت القوات عند الخطوط الجديدة المتفق عليها والمعروفة بـ”الخط الأصفر”.

خسائر غير مسبوقة

وبحسب وزارة الدفاع الإسرائيلية، بلغت حصيلة قتلى الجيش منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 نحو 1152 جنديًا، من بينهم 487 دون سن الـ21، و141 فوق الأربعين، وهي الأرقام الأكبر منذ عقود.

وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن الحصيلة تضم 1035 جنديًا، و100 شرطي، و9 من جهاز “الشاباك”، و8 من حراس مصلحة السجون، فيما أُصيب 6313 عسكريًا منذ بداية الحرب، بينهم نحو 3 آلاف جريح خلال المعارك البرية في غزة.

أما معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي فقد قدّر العدد الإجمالي للمصابين العسكريين بما يصل إلى 20 ألفًا، بين إصابات جسدية وصدمات نفسية.

أزمة داخل الجيش

وترافقت هذه الأرقام مع تصاعد حالات الانتحار والتمرد في صفوف الجيش الإسرائيلي، حيث كشفت صحيفة “هآرتس” أن نحو 250 عسكريًا حاليًا وسابقًا من وحدة الكوماندوز البحرية “شايتيت” وقعوا رسالة تطالب بإنهاء الحرب في غزة ضمن صفقة تبادل الأسرى.

وأوضحت التحقيقات العسكرية أن العديد من الجنود أقدموا على الانتحار نتيجة مشاهد الحرب القاسية، بينما أظهرت تقارير أن آلاف الجنود النظاميين تركوا الخدمة القتالية منذ بدء الحرب، دون نية للعودة.

خلفية الاتفاق

ويأتي الانسحاب الإسرائيلي ضمن المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تتضمن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وانسحابًا تدريجيًا من غزة.

ويقدّر عدد الأسرى الإسرائيليين في غزة بـ48 أسيرًا، بينهم 20 على قيد الحياة، فيما تحتجز إسرائيل أكثر من 11 ألف أسير فلسطيني، بينهم مئات يعانون من الإهمال الطبي والتعذيب، وفق منظمات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى