العالم العربيسوريا

قطر ترحب باعتماد قرار تدمير بقايا الأسلحة الكيميائية في سوريا

رحبت دولة قطر ، باعتماد المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية قرارًا يقضي بـ”تدمير بقايا الأسلحة الكيميائية في سوريا”، وذلك بالتوافق بين الدول الأعضاء خلال اجتماعه في دورته الـ110.

قرار أممي بالتوافق الدولي

وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان رسمي، إن الدوحة ترحب بتبني القرار المعنون (التدمير المستعجل لأي بقايا للأسلحة الكيميائية في الجمهورية العربية السورية)، والذي تم اعتماده بالإجماع من قبل الدول الأعضاء في المنظمة.

وأكد البيان أن القرار يُعد خطوة مهمة نحو إزالة أي بقايا للأسلحة الكيميائية وتعزيز التعاون الدولي المشترك في هذا المجال.

منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ودور قطر في الملف السوري

وتُعد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية هيئة دولية مقرها لاهاي، تُعنى بتنفيذ اتفاقية حظر تطوير وإنتاج واستخدام الأسلحة الكيميائية، ومتابعة تدمير المخزونات لدى الدول الأطراف، ومن بينها سوريا التي انضمت إلى الاتفاقية عام 2013 عقب الهجوم الكيميائي على الغوطة.

ووفق بيان سابق للخارجية السورية، فإن القرار الحالي هو “أول مشروع قرار تطرحه سوريا في المحافل الدولية منذ تحريرها (في ديسمبر/كانون الأول الماضي)”، وجاء بدعم من بعثة دولة قطر التي تمثل مصالح سوريا في المنظمة.

الدوحة تقدمت بمشروع القرار

وأوضحت وزارة الخارجية القطرية أن الدوحة تقدمت بصفتها الدولة الممثلة لمصالح سوريا لدى المنظمة بمشروع القرار إلى المجلس التنفيذي، في إطار دعمها لجهود المجتمع الدولي الرامية إلى إزالة أي بقايا للأسلحة الكيميائية وتعزيز التعاون البنّاء بين الدول الأطراف والمنظمة.

وحظي القرار برعاية مشتركة من 51 دولة، إلى جانب قطر وسوريا.

إشادة بالتوافق الدولي والتعاون الإيجابي

وأشادت قطر في بيانها بالتوافق الواسع الذي تحقق حول القرار، مؤكدة أنه “يعكس التزام الدول الأطراف بروح التعاون والمسؤولية المشتركة”، ويجسّد حرص المجتمع الدولي على المضي نحو عالم خالٍ من الأسلحة الكيميائية.

وأضاف البيان أن التعاون الإيجابي بين أمانة المنظمة والجمهورية العربية السورية خلال المناقشات ذات الصلة أسهم في تبني هذا القرار بالإجماع.

تأكيد على دعم جهود المنظمة

وجددت الدوحة دعمها الكامل لجهود منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تنفيذ ولايتها وتعزيز التعاون بين الدول الأطراف، مشددة على أهمية العمل الجماعي لضمان الإزالة النهائية لأي بقايا للأسلحة الكيميائية بما يعزز السلم والأمن الدوليين.

بعد رمزي وسياسي

واعتمد القرار خلال الدورة الـ110 للمجلس التنفيذي للمنظمة في لاهاي، ويحمل بعدًا رمزيًا وسياسيًا يعكس رغبة الأطراف الدولية في تجاوز سنوات الخلاف داخل المنظمة بشأن الملف السوري، وفتح صفحة جديدة من التعاون الدولي في هذا المجال الحساس.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى