الرئيس التركي: سأذهب قريبا إلى غزة

وعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مواطني بلاده بـ”الذهاب إلى غزة”، مشيداً بجهود أنقرة الدبلوماسية التي ساهمت، رفقة قطر ومصر والولايات المتحدة، في التوصل إلى اتفاق ينهي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وبحسب ما أوردت وكالة الأناضول، جاء ذلك في كلمة ألقاها رجب طيب أردوغان خلال اجتماع حزب العدالة والتنمية بولاية ريزة (شمال شرقي تركيا).

وفي حديثه، أكد أردوغان على ضرورة التزام “إسرائيل” باتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء سياساتها العدوانية التي تشكل تهديداً على المنطقة وعلى أمن مواطنيها أيضاً.

وأعرب عن دعم تركيا التام لأي مشروع من شأنه أن يوقف بشكل دائم المجازر والإبادة الجماعية المستمرة في غزة منذ عامين.

وحول الاتفاق بين حماس و”إسرائيل” الذي تحقق الخميس، قال أردوغان إنه “أثلج الصدور”، مشيداً بالحراك الدبلوماسي لتركيا في هذا الإطار.

وشدد على أن تركيا لها تأثير يتجاوز حدودها، وأنه لا يمكن حصر أفقها في مساحة أراضيها فقط، والتي تبلغ 783 ألف كيلومتر مربع.

وأضاف: “أصبحت بلادنا، بسياساتها الخارجية النشطة، وموقفها المبدئي، وخبرتها الدبلوماسية، من القاطرات الرئيسية في المرحلة الأخيرة”.

ومخاطباً مواطنيه، قال أردوغان: “أحيّي في شخصكم فلسطين والفلسطينيين. ومهما قيل، فإنّ كل جهدٍ وكل توقيعٍ وكل خطوةٍ تُسعد المظلومين والمكلومين في غزة، فهي مقبولة بالنسبة لنا أيضاً”.

وخلال الخطاب، هتف المواطنون المجتمعون في القاعة بشعارات “يا رئيس، خذنا إلى غزة”، فردّ عليهم أردوغان قائلاً: “سأذهب أنا أولاً إلى غزة، ثم أنتم”.

وشدد على ضرورة التعامل بصدق مع الاتفاق المبرم، مطالباً الحكومة الإسرائيلية بالالتزام بما وقّعت عليه، وأن تضع حداً نهائياً لسياساتها العدوانية التي تشكّل تهديداً لأمن مواطنيها، إلى جانب المنطقة بأسرها، على حدّ قوله.

ودعا إلى عدم وضع عوائق أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بأي شكلٍ من الأشكال، متعهداً بأن تركيا ستواصل الدفاع عن السلام العادل، كما فعلت في السابق.