حادث مأساوي في شرم الشيخ يودي بحياة أربعة من أعضاء الوفد القطري المرافق لرئيس الوزراء

خيم الحزن على الأوساط القطرية والعربية، مساء السبت، عقب حادث سير مروع تعرض له الوفد المرافق لرئيس مجلس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني خلال وجوده في مدينة شرم الشيخ المصرية، ما أسفر عن وفاة عدد من كبار الشخصيات القطرية وإصابة آخرين بجروح خطيرة.
ووفق المعلومات الأولية، فقد أسفر الحادث عن وفاة كل من عبد الله بن غانم الخيارين، وحسن الجابر، وسعود بن ثامر آل ثاني، وعبد الله بن عيسى الكواري، فيما نُقل محمد البوعينين إلى العناية المركزة في حالة حرجة.
تحقيقات مصرية فورية
وقالت مصادر أمنية إن السلطات المصرية هرعت إلى موقع الحادث فور وقوعه، حيث تم نقل المصابين إلى أحد المستشفيات الكبرى في شرم الشيخ لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، بينما باشرت الجهات المختصة تحقيقاتها للوقوف على أسباب وملابسات الحادث، الذي وقع على أحد الطرق الجبلية المؤدية إلى المدينة السياحية.
صدمة وحزن في قطر
وسادت حالة من الصدمة والحزن العميق في قطر عقب انتشار أنباء الحادث، حيث نعى عدد من الشخصيات الرسمية والاجتماعية الضحايا عبر منصات التواصل.
ونشر مبارك الخيارين، عضو رابطة مجلس قطر للقيادات، منشورًا عبر منصة “إكس” قال فيه:
“أحسن الله عزاء أهل قطر في أبنائهم بالوفد المشارك في شرم الشيخ، وتقبلهم الله عنده، وجعل العافية نصيب من أصيبوا، إنا لله وإنا إليه راجعون”.
حادث أثناء مهمة دبلوماسية حساسة
وكان الوفد القطري يرافق رئيس الوزراء خلال زيارة رسمية إلى مصر للمشاركة في محادثات السلام المتعلقة باتفاق وقف الحرب في غزة، والتي تستضيفها مدينة شرم الشيخ بمشاركة كل من مصر وقطر وتركيا وبرعاية الولايات المتحدة الأمريكية.
ويأتي هذا الحادث في وقت تلعب فيه الدوحة دورًا محوريًا في الوساطة الإقليمية لتثبيت وقف إطلاق النار في القطاع ومنع تجدد القتال، ضمن جهود دبلوماسية مكثفة تهدف إلى الوصول إلى تسوية دائمة للأزمة.
انعكاسات دبلوماسية محتملة
ويرى مراقبون أن هذا الحادث المأساوي يشكل ضربة موجعة للمؤسسة الدبلوماسية القطرية، بالنظر إلى مكانة الشخصيات الراحلة التي كانت من الكوادر البارزة في العمل السياسي والإداري، مؤكدين أن قطر ستواصل جهودها في دعم مسار السلام رغم الفاجعة.
ولم تصدر حتى الآن بيانات رسمية من الديوان الأميري أو وزارة الخارجية القطرية بشأن تفاصيل الحادث أو مراسم التشييع الرسمية، وسط ترقب شعبي ورسمي واسع داخل قطر وخارجها.