السودانالعالم العربيالمغرب العربي

هجوم بطائرات مسيرة يوقع 7 قتلى في شرق النيل ومدينة الدبة شمال السودان

قُتل سبعة أشخاص، الثلاثاء، في هجوم بطائرات مسيرة استهدف مناطق شرق النيل شرق العاصمة الخرطوم ومدينة الدبة بالولاية الشمالية، في أحدث تصعيد للقتال بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع”.

استهداف مدينة الدبة

أعلنت السلطات المحلية بمدينة الدبة في بيان، أن قوات الدعم السريع شنت هجومًا بطائرة مسيرة استهدفت كلية الهندسة بالمدينة، ما أدى إلى استشهاد خمسة أشخاص وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.

وقال رئيس اللجنة الأمنية بمدينة الدبة محمد صابر كشكش إن “المليشيا الإرهابية ما زالت تستهدف الأعيان المدنية”، مؤكدًا أن “مثل هذه الجرائم الإرهابية لن تُثني المواطنين عن دعم القوات المسلحة، بل تزيدنا قوة وإصرارًا على اقتلاع هذه المليشيات التي تروع المدنيين ولا تراعي القوانين الدولية”.

مقتل طبيب وابنه في شرق النيل

وفي هجوم آخر، أعلنت قوات درع السودان المتحالفة مع الجيش بقيادة أبو عاقلة كيكل، مقتل الطبيب صديق عثمان الفكي وأحد أبنائه، إثر هجوم بطائرات مسيرة على منازل سكنية في منطقة شرق النيل شرق الخرطوم.

وقالت في بيان: “هذا الاستهداف الجبان الذي لا يفرق بين مدني ومقاوم هو منهج أثبتته مليشيات الدعم السريع الإرهابية مرة بعد أخرى، من تدمير لحياة المدنيين واستباحة للدماء الطاهرة وتهجير للأبرياء”.

إدانة من شبكة أطباء السودان

من جانبها، أدانت شبكة أطباء السودان المستقلة الهجوم على منطقة شرق النيل ومقتل الطبيب الفكي، معتبرة أن “استهداف الأطباء والمنشآت والمناطق المدنية بهذا الشكل الوحشي يعكس طبيعة الدعم السريع التي جعلت من القتل والترويع وسيلة لبسط نفوذها، في تحدٍ صارخ للقوانين والأعراف الإنسانية والدولية”.

غياب تعليق من قوات الدعم السريع

ولم تُصدر قوات الدعم السريع تعليقًا رسميًا حول الاتهامات الموجهة إليها حتى الآن.

وتواجه هذه القوات اتهامات متكررة من الحكومة السودانية ومنظمات حقوقية وإنسانية باستهداف المدنيين في عدد من المدن عبر قصف مدفعي وهجمات بطائرات مسيرة، فيما تؤكد “الدعم السريع” في بيانات سابقة أنها “تتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين”.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربًا دامية أودت بحياة أكثر من 20 ألف شخص وتسببت في نزوح ولجوء نحو 15 مليونًا، بحسب تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

فيما أشارت دراسة أعدتها جامعات أمريكية إلى أن العدد الحقيقي للضحايا قد يقترب من 130 ألف قتيل، ما يجعل الصراع أحد أعنف الحروب في القارة الإفريقية خلال العقد الأخير.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى