محمود عباس: قمة شرم الشيخ خطوة هامة في مسار القضية الفلسطينية

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن قمة شرم الشيخ للسلام تمثل “خطوة هامة في مسار القضية الفلسطينية”، مشيراً إلى أن مخرجاتها الأولى تمهد لمرحلة جديدة من الجهود السياسية نحو تحقيق السلام الشامل.

جاءت تصريحات عباس في لقاء صحفي على هامش القمة التي عُقدت بمدينة شرم الشيخ المصرية، الاثنين، برعاية مشتركة بين الولايات المتحدة ومصر، ونقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” اليوم الثلاثاء.

معالجة القضايا الأساسية

وأوضح عباس أن القمة “عالجت بالأساس القضايا الأولية، مثل وقف إطلاق النار في غزة، وقضية الأسرى، والمساعدات الإنسانية، والانسحاب الإسرائيلي“، معتبرًا أن هذه الخطوات تمثل أساسًا لبناء عملية سلام جديدة في المنطقة.

وأضاف الرئيس الفلسطيني: “نريد تكملة هذه المسيرة بأمرين هامين: الأول هو العمل من أجل إعادة إعمار غزة، وهو أمر يحتاج إلى جهود دولية وعربية مشتركة، أما الثاني فهو بناء السلام من خلال مؤتمر دولي يُعقد خصيصًا لهذا الغرض“.

قمة شرم الشيخ للسلام

وعُقدت القمة مساء الاثنين في مركز المؤتمرات الدولي بمدينة شرم الشيخ، برئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة قادة أكثر من 20 دولة.

وأكدت الرئاسة المصرية في بيانها أن القمة شددت على ضرورة البدء في “التشاور حول سُبل وآليات تنفيذ المراحل المقبلة من خطة ترامب”، التي تهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وتسهيل التحركات الإنسانية والسياسية اللاحقة.

تفاصيل خطة ترامب

وتأتي القمة بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ ظهر الجمعة بتوقيت القدس، إثر موافقة حكومة تل أبيب عليه فجر اليوم ذاته.

وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلن ترامب توصل إسرائيل وحماس إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته، التي تضمنت وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بعد مفاوضات غير مباشرة في شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر وتحت إشراف أمريكي مباشر.

وتتألف خطة ترامب، التي أعلن عنها في 29 سبتمبر/أيلول الماضي، من 20 بندًا من أبرزها الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين خلال 72 ساعة من موافقة إسرائيل، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس تدريجيًا.

خسائر فادحة في غزة

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي مجازر متواصلة في قطاع غزة، أدت إلى مقتل 67,869 فلسطينيًا وإصابة 170,105 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، فيما أودت المجاعة بحياة 463 شخصًا بينهم 157 طفلًا، وفق بيانات رسمية فلسطينية.